الشرطة الأوكرانية تعلن ارتفاع معدلات الاتجار غير المشروع بالأسلحة
صرحت المتحدثة باسم الشرطة الأوكرانية، ماريانا ريفا، اليوم الأربعاء، بأنه منذ 24 فبراير الماضي، تم تسجيل زيادة في عمليات الاحتيال والجرائم في مجال الاتجار غير المشروع بالأسلحة.
وقالت ريفا: "انخفض عدد الجرائم ضد الممتلكات خلال هذه الفترة، والحديث هنا يدور حول السرقة والنهب والسطو والأذى الجسدي"، وفقًا لوكالة نوفوستى الروسية.
وتابعت: "مع ذلك، زادت الجرائم المتعلقة بالاتجار غير القانوني بالأسلحة، كما زاد عدد عمليات الاحتيال بشكل كبير، بنحو 40%".
ولفتت ريفا إلى أن هذه الفئة من المجرمين تشعر جيدًا بمزاج المجتمع وتنفذ جميع مخططاتها بمرونة شديدة، حيث تنفذ عمليات احتيال من خلال تأجير المساكن في المناطق الغربية وفي عمليات البحث عن المفقودين.
وأكدت ريفا أنه بعد ستة أشهر من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا، رفعت العناصر الإجرامية رءوسها وبدأت أنشطتها غير القانونية.
وفى السياق ذاته، قال مراقبون إن زيادة تجارة الأسلحة ووصولها إلى إفريقيا لوحظ بقوة خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن أوكرانيا أصبحت مصدرًا للسلاح الذي يصل للجماعات الإرهابية في إفريقيا، في ظل تسهيل عبوره من قبل الدول التي تراقب المنطقة، وفي مقدمتها واشنطن.
خبراء لـ"الدستور": الأسلحة في أوكرانيا تتم إعادة بيعها في السوق السوداء
وفى هذا السياق، قال هانى سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والخبير في العلاقات الدولية، إن العديد من التقارير تحدثت عن هروب تلك الأسلحة من أوكرانيا، وبالتالي الأسلحة الأمريكية يتم استخدامها فى أوكرانيا وتهريبها وبيعها فى الخارج أو استخدامها لدول الجوار، وهذا من شأنه تأزيم الموقف، كما أنه يساعد على زيادة بؤر الصراع وتفاقم الأزمات، خاصة مع عدم وجود آليات محددة وصارمة للسيطرة على تلك الأسلحة وتحديد نطاقها.
وأوضح سليمان فى تصريحات خاصة سابقة لـ"الدستور"، أن بعض التقارير أفادت بوصول تلك الأسلحة لأيادي بعض العناصر في العديد من الدول، وستظهر آثارها فى الفترة القادمة، أو فترة ما بعد الحرب الروسية - الأوكرانية.
وأكدت نرمين سعيد كامل، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن كمية الأسلحة الأمريكية في أوكرانيا تتم إعادة بيعها في السوق السوداء للسلاح، وتصل للجماعات الإرهابية، وسيؤثر ذلك على التعرض للمدنيين بشكل أكبر، وهناك تخوف بأن تتم إعادة توجيه تلك الأسلحة للصراع فى البلقان بسبب القرب الجغرافي، أو تغيير مسارها وتصل إفريقيا.