انطلاق «المنتدى العربى لصحة المرأة» تحت عنوان «السمنة والسرطان»
عقدت الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، مؤتمرًا صحفيا بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء 3 يناير، للإعلان عن تفاصيل «المنتدى العربي لصحة المرأة» في دورته الثانية، والذي سيعقد 21 من الشهر الجاري، تحت رعاية وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، والهيئة العامة للشراء الموحد، وتحت مظلة جامعة الدول العربية، وبحضور عدد من الهيئات والمنظمات الرسمية، والشخصيات العامة وكبار الأطباء والفنانين.
وفي كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المنتدى، إن فعاليات هذا العام ستحمل العديد من المفاجآت والأخبار السارة المتعلقة بصحة المرأة المصرية، وذلك إيمانا بالدور المحوري الذي تقدمه بالمجتمع.
وأضافت أن توجهات الدولة وسياساتها تدل على الاهتمام الكبير بصحة المرأة المصرية التي تقدم مصلحة الأسرة على صحتها وكافة احتياجاتها، بالإضافة إلى تراجع وعيها بالجانب الصحي خاصة في الريف، وبالتالي كان لزاما علينا التدخل للتوعية والحيلولة دون إصابتها بأي من الأورام السرطانية، حفاظا على الأسرة ككل، حيث إن نسبة الإصابة بالأورام السرطانية لدى المرأة في الدول الفقرة والنامية تصل الى 80%، وبالتالي يجب العمل على حل المشكلة من جذورها الأساسية.
وكشفت الوزيرة عن عنوان جلسات المنتدى الذي سيعقد في دورته الثانية تحت عنوان «المرأة بين السمنة والسرطان»، بهدف إلقاء الضوء على مشاكل السمنة والصحة وكيفية التغلب عليها وعلاقتها بأمراض السرطان وكيفية الحماية منها.
وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم بدعم صحة المرأة بكافة الصور، من خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال صحة المرأة، وزيادة عدد الرائدات المجتمعيات من ٢٥٠٠ رائدة إلى ٢٠ ألف رائدة، سيكون ضمن مهامهم التوعية بطرق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والصحة الإنجابية، بالإضافة إلى إطلاق منظومة الكترونية للمؤسسات الأهلية لتنظيم ممارسة العمل الأهلي واكتشاف المناطق الأكثر افتقارا للخدمات المختلفة منها الخدمات الصحية.
وكشفت الوزيرة عن الاستعانة بالرجل كـ"رائد ريفي" خلال الفترة المقبلة، وذلك جنبا إلى جانب مع الرائدات الريفيات، للاستعانة بهم في التوعية بالموضوعات والقضايا ذات الحساسية والتي تخجل السيدة من الحديث فيها مع الرجل خاصة تلك المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، حيث اكتشفنا أن حديث الرائدات الريفيات مع الرجل في الريف تجاه بعض الموضوعات الحساسة قد يأتي بنتيجة عكسية، وأيضا انطلاقا من دور الرجل كشريك رئيسي في الأسرة، ومن هذا المنطلق تم تدريب عدد ألف رائد ريفي على خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للاستعانة بهم في الريف.
وأشارت القباج إلى أن وزارة التضامن تستهدف تعزيز صحة المرأة من خلال عدة مبادرات وبرامج منها برنامج "مودة" لتوعية المقبلين على الزواج بكافة الطرق سواء تنظيم الأسرة أو الصحة الإنجابية للمرأة، وأيضا برنامج "وعي" الذي يستهدف صحة المرأة والطفل بالتعاون مع 400 جمعية أهلية، وأيضا برنامج "تكافل" الذي يقدم الدعم إلى 5.2 مليون أسرة بمعدل 20 مليون مواطن بينهم 11 مليون سيدة تقريبا.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها بالشراكة مع وزارة الصحة والمجلس القومي للمرأة، والمجتمع المدني مثلا في المجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، لحل المشاكل الصحية التي تواجه المرأة خاصة في الريف.
من جهته، قال الدكتور محمد العزب، المدير التنفيذي للمنتدى العربي لصحة المرأة، ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، على أن هدفهم في الدورة الحالية هو البناء على ما مضى من جهد، بهدف تكثيف طرق التوعية وتوصيل المعلومة بشكل بسيط لكل السيدات، والتأكيد على فكرة الكشف المبكر للمرض باعتبار أن هناك أنواعا من الأورام نستطيع القضاء عليها تماما من خلال الوقاية والوعي والكشف المبكر عنها.
وأضاف العزب، أن فكرة المنتدى جاءت من المبادرات الرئاسية التي تهتم بصحة المرأة، ومن ضمنها محاربة المشاكل الصحية التي تهددها وأبرزها السمنة التي تصيب نحو 39% من السيدات في مصر، وهي من أخطر العوامل التي تؤدي للإصابة بأنواع السرطانات المختلفة مثل: الثدي، المبيض، عنق الرحم، ومن هنا جاءت فكرة المنتدى لتعظيم دور التوعية التي تلعب دورًا هامًا في تجنب السمنة وبالتالي الوقاية من السرطانات الكثر إصابة للسيدات.
وأكد أن هناك رؤية وفكرا مختلفا في مصر يستهدفان المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وتمثل هذا الأمر في الحملات الرئاسية وأبرزها حملة 100 مليون صحة، والمبادرة المصرية لصحة المرأة والتي تواجه مرض سرطان الثدي من خلال التوعية بأهمية الفحص والكشف المبكر وتوفير فرص العلاج الجيد للسيدات المصابات، مشيرا إلى أن المنتدى يهدف لتوصيل المعلومة بشكل بسيط لكل السيدات.
وفي كلمتها، قالت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن المنتدى يُعد منصة ناجحة لمواجهة أمراض السرطان ورفع الوعي بأهمية الكشف المبكر، ويتوافق المنتدى مع مبادرة «المحفظة الوردية» التي أطلقتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن الأول من أكتوبر أصبح يومًا عربيًا للتوعية بسرطان الثدي.
ونوهت السفيرة هيفاء أبوغزالة، إلى توجيهات الأمين العام للجامعة السيد، أحمد أبوالغيط، على ضرورة الاهتمام بالملف الصحي وصحة المرأة العربية، ومن هذا المنطلق استضافت الجامعة في سابقة تحدث لأول مرة، مؤتمرًا صحفيا لمنظمة من منظمات المجتمع المدني داخل مقرها، وهذا يعكس ثقة الجامعة في الجهد الكبير الذي تقوم به الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، فيما يتعلق بجهود التوعية، موجه الشكر في ذات السياق إلى وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة، على رعايتهم للمنتدى العربي لصحة المرأة والذي يعد فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز صحة المرأة العربية.
فيما أكد الدكتور عمر عبدالعزيز، مدير المكتب الفني لهيئة الشراء الموحد، حرصهم على الاهتمام بصحة المرأة وقد تبلور هذا الدور في فعاليات مؤتمر «إفريقيا هيلث»، تحت رعاية رئيس الجمهورية، لتدريب أطباء أفريقيا على كل ما هو جديد في مجال الصحة، واستكمالًا لهذا الدور تم دعم المنتدى العربي لصحة المرأة ليكون تحت رعاية هيئة الشراء الموحد، بهدف توعية سيدات مصر والوطن العربي للحماية والوقاية من السمنة وأنواع السرطانات المختلفة وأبرزها سرطان الثدي وعنق الرحم والرئة.