احذر.. الهواتف الذكية تشتت الانتباه خلال فترة الامتحانات
بدأت امتحانات نصف العام للإعدادية، ومعها تتوتر كافة أفراد الأسرة، حيث يخوض معظم الطلاب معركة مستمرة مع الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى لجذب الانتباه خلال الامتحانات.
يجد الطلاب طرقًا لإرسال الرسائل النصية وتصفح الويب والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كل ذلك يتسبب في الكثير من تشتيت الإنتباه، وفقًا لما ذكره موقع جامعة « Stanford University».
وجدت دراسة جديدة أن طلاب الجامعات يقضون أيضًا وقتًا دراسيًا أكثر من أي وقت مضى في استخدام هواتفهم الذكية والأجهزة الأخرى، حيث كشفت الدراسة أن الطلاب يفحصون هواتفهم والأجهزة الأخرى أكثر من 11 مرة في اليوم في المتوسط، وليس مجرد نظرة سريعة لمعرفة ما إذا كان شخص ما يحاول الوصول إليهم.
كما يقضون ما يصل إلى 20٪ من وقت الفصل الدراسي في إرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني وتصفح الويب والتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي وحتى ممارسة الألعاب.
أكد الباحثون، أن ما يقرب من 30٪ من الطلاب إنهم يستطيعون استخدام أجهزتهم الرقمية دون تشتيت انتباههم عن تعلمهم، حيث أكثر من ربعهم إن اختيارهم كان اختيارهم إذا كانوا يريدون استخدام هاتف ذكي أو أي جهاز آخر أثناء الفصل الدراسي.
استخدام الهاتف الذكي والدرجات السيئة بالمدرسة:
في حين أن هناك القليل من الجدل القائل بأن الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى يمكن أن تشتت انتباه الطلاب في الفصول الدراسية، إلا أن هناك بحثًا جديدًا يوضح أن استخدام الأجهزة الإلكترونية في الفصل الدراسي يمكن أن يخفض درجات الطلاب.
في دراسة نُشرت في مجلة علم النفس التربوي، وجد الباحثون أنه من بين 118 طالبًا جامعيًا من المستوى الأعلى تمت دراستهم ، حصل الطلاب الذين لديهم أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف محمولة مفتوحة لأغراض غير الفصل الدراسي على درجات أقل بمقدار نصف حرف في الامتحانات.
من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن وجود جهاز لا يؤدي إلى انخفاض درجات الاستيعاب في المحاضرة، إلا أنه أدى إلى خفض نهاية الفصل الدراسي بنسبة تصل إلى 5٪ أو نصف درجة، حيث توضح هذه النتائج أن التأثير الرئيسي لتقسيم الانتباه في الفصل الدراسي هو على الاستبقاء على المدى الطويل.
لماذا يؤثر الإلهاء على التعلم؟
يتشتت انتباه الطلاب عندما يسعون وراء هدف مهم حقًا ويعيق شيء ما جهودهم لتحقيقه، هذا ما يحدث عند استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية وخاصة وقت الامتحانات.
هناك طريقة أخرى لفهم الإلهاء وهي النظر إلى البحث الذي أجراه عالم الأعصاب آدم آرون من جامعة كاليفورنيا سان دييجو، حيث وجد أن نظام الدماغ الذي يشارك في مقاطعة أو إيقاف الحركة في أجسامنا يقاطع أيضًا الإدراك.
تنشط هذه المنطقة من الدماغ عندما تتوقف بشكل مفاجئ عن العمل بسبب حدث غير متوقع مثل رسالة نصية أو إشعار، حيث كانت وظيفة الدماغ هذه تؤدي دورًا مهمًا عندما يواجه البشر خطرًا ويحتاجون إلى التركيز على ما كان يحدث في تلك اللحظة، ولكن مع كل أصوات ورنات التكنولوجيا، يمكن أن يكون لوظيفة الدماغ هذه تأثير سلبي.