رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة بيبى.. نتنياهو يزور الإمارات للمرة الأولى.. كيف سيستفيد؟

نتنياهو
نتنياهو

تداولت المواقع الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنباء عن زيارة مُرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو إلى الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث ستكون أول رحلة خارجية في فترته الجديدة كرئيس للحكومة الإسرائيلية، حسبما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت.

كان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد هنأ “نتنياهو” على توليه منصب رئيس وزراء الدولة للمرة السادسة، السبت الماضي، فيما بدأت الحكومة الإسرائيلية السابعة والثلاثون، أمس الأحد، العمل على نقل السلطة للمناصب الوزارية.

قال “نتنياهو” في حديث لوسائل الإعلام: "قررت أن رحلتي الأولى ستكون إلى الإمارات العربية المتحدة، كإشارة على جديتي في توسيع نطاق السلام". ولكن الحقيقة أن نتنياهو يريد من تلك الزيارة ما هو أكبر منذ لك. فأهدافه ليست فقط توسيع السلام مثلما ذكر في تصريحه.

خطة قديمة 

خلال فترة رئاسة نتنياهو السابقة، شارك في حفل توقيع البيت الأبيض في سبتمبر 2020 لاتفاقيات أبراهام بوساطة الولايات المتحدة التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين. وانضم المغرب والسودان فيما بعد إلى الاتفاقية. منذ الاتفاقية، تطورت العلاقات بين حكومتي إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة الموقعة في وقت سابق من هذا العام.

على الرغم من دوره في اتفاقات إبراهيم، لم يزر نتنياهو الدولة الخليجية خلال فترة توليه منصبه. وبدلاً من ذلك، قام خليفته، نفتالي بينيت، بأول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة بعد إقامة العلاقات. تمت هذه الرحلة في ديسمبر 2021. ثم قام الرئيس إسحاق هرتسوغ بزيارة دولة إلى البحرين وأبوظبي في ديسمبر 2022.

في حينه كان معارضو نتنياهو يسوقون أن الدولة الخليجية لديها تحفظ على سياسات نتنياهو ولم يريدوا أن يمنحوه الزيارة أثناء حملته الانتخابية كي لا يساعدوه بشكل غير مباشر في حملته.

رسائل بيبي

الرسالة الأولى من زيارة نتنياهو، هدفها أن يحظى بثمرة عمله خلال فترة ولايته السابقة التي أسفرت عن توقيع اتفاقية التطبيع مع الإمارات، حيث لم يحظ بتلك الفرصة في حينه.

نتنياهو من جانبه، وضع زيارة الإمارات على قائمة أولوياته، حيث يتحرك بعدة دوافع وأهداف، أولها هو الحصول على الصورة المميزة التي رغب فيها، وحصل عليها "بينيت" من قبله. ليحصد نتاج جهده الذي أسفر عن الاتفاقية، ليواصل تذكير الجميع بأنه هو الذي أبرم اتفاقات إبراهيم لعام 2020 مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وتطبيع العلاقات مع المغرب والسودان. والأكثر من ذلك، أنه يتعهد بتوسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل المزيد من البلدان في المنطقة. ومن الناحية الأخرى يرسل رسالة على معارضيه والعالم أنه يحظى بالحفاوة والتقدير في الدولة العربية. 

الرسالة الثانية هي إنه يبدو منشغلا- عكس ما تردده وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه يهتم فقط بمحاكمته- بطمأنة المجتمع الدولي بشأن سياسات حكومته المستقبلية. 

في حديثه لوسائل الإعلام افتخر نتنياهو بحقيقة أن "مئات الآلاف من الإسرائيليين يحلقون فوق سماء المملكة العربية السعودية إلى أبوظبي والبحرين ودبي. وأضاف ضاحكا على فكرة وجود مقهى يحمل لقبه "هناك- صدق أو لا تصدق- مقهى بيبي في دبي، وأعتزم زيارته".

كما حضر نتنياهو الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات الذي أقامته السفارة الإماراتية الأسبوع الماضي في فندق هيلتون تل أبيب. وقال نتنياهو للمشاركين في الحدث: "اتفاقيات إبراهيم ليست مجرد قطعة من الورق بين الحكومات. إنها سلام دافئ بين شعبنا يعزز الأمن والتعاون والاستقرار في المنطقة"، وأعلن أيضًا عن نيته زيارة دبي.