الأعلى للثقافة يصدر الجزءين الثالث والرابع من ديوان «فن الواو»
صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب ديوان فن الواو الجزء الثالث والرابع للكاتب عبدالستار سليم، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي، ورئاسة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، صدر حديثًا بإدارة التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة كتاب ديوان فن الواو الجزء الثالث والرابع للكاتب عبدالستار سليم.
«فن الواو» هو فن شعري جنوبي، ليس شبيهًا بأسلوب شعر العامية وتكوينه.
ومن خلال ما تضمنه هذا الكتاب من نصوص، نلاحظ أنه كاد يكون لغة تحاور يومية، يصف هؤلاء الجنوبيين، ويذكر عاداتهم وتقاليدهم، فضلًا عن استقلاله بخصائص محدّدة، كالميل إلى التجريد وعدم الثرثرة والبعد عن الترهل وإقحام الألفاظ المحشورة حشرًا دون وظيفة فنية، فهو فن ذو طبيعة خاصة، تضرب جذوره في أعماق التربة المصرية، وقد وصل إلينا عبر أزمنة سحيقة؛ لذا فإن أسلوبه تفوح منه رائحة التراث، بطعمه ولونه؛ لأن الذين ابتدعوه اشتقّوا صُوَرَهم الشعرية من بيئاتهم المحلية؛ ليعطى للناس ما يأخذه منهم من تعبير ومضمون، بمعنى أن يردّ إليهم بضاعتهم، لدرجة أن جمهور المتلقين قد يبادرون بقفلة التقفية، قبل أن ينطق بها القوّال، وهو من الفنون القولية التي راجت وانتشرت، وأحبّها الناس، وقد قيّض الله لهذا الفن من حفظوه فى صدورهم، إذ لم يكن– فى القديم– وسيلة أخرى للحفظ أو التدوين.
وعبدالستار سليم، شاعر وناقد ورائد من رواد فن الواو في مصر، وهو من مواليد 1940 بقرية الرحمانية، بنجع حمادي ــ محافظة قنا.
قدم عبدالستار سليم، للمكتبة العربية العديد من الإبداعات والمؤلفات الشعرية، سواء كانت فصحى أو عامية، من بينها دواوين: "النقش على المية"، "الحياة في توابيت الذاكرة"، و"تقاسيم على البرابة"، و"واو عبدالستار سليم"، "فنون الموشح والموال والواو"، و"فوازير" وهو ديوان عامية للأطفال، بالإضافة إلى ديوان "بنت بسبع خلاخيل"، و"مزامير العصر الخلفي"، إلى غير ذلك من الأعمال الأدبية والإبداعية الشعرية المختلفة.
حصل الشاعر عبدالستار سليم على جائزة الدولة التشجيعية، وهو عضو اتحاد الكتاب المصري، وعضو المجلس الأعلي للثقافة- لجنة الشعر، وكان رئيسًا لنادي قنا الأدبي، وقدم مجموعة من البرامج التليفزيونية، التي تحافظ على هوية مصر فيما يخص "فن الواو" والمربعات، هذا الفن من الفنون الخاصة جدًا التي وهب لها الشاعر عبدالستار سليم إبداعه وأدبه وشعره.