أستاذ بجامعة الأزهر: على المؤسسة الدينية الرسمية وضع خطة حقيقية لمواجهة الأفكار المتطرفة
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، لقد آن الآوان بعد تطاول السفهاء في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل على شخص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة تهنئته الإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد على صفحته، إلى حد تكفيره، وهؤلاء لا سقف لهم في التطاول - أن تفكِّر المؤسسة الدينية الرسمية بجِدِّيَّة في وضع خطة حقيقية لمواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة، داخل المؤسسة الدينية أولا، ثم خارجها؛ فإنه بسبب هذه الأفكار وقع هذا التطاول، وإنه ليؤسفني أن أقول: إن بعض هؤلاء المتطاولين؛ هم من أبناء الأزهر العاقِّين لمنهجه، المتنكرين لشيوخه.
وتابع "العشماوى" عبر صفحته الرسمية: التسامح مع الفكر الشاذ والمتطرف؛ يزيد من انتشاره وتغلغله في المجتمع، فتتسع دائرة المصابين به، ويعظم ضررهم، ويشتد خطرهم يوما بعد يوم، والوقاية خير من العلاج؛ لو كانوا يعلمون، وأنا أعلم أن فضيلة الإمام الأكبر متسامح، ويدعو إلى التسامح، نعم، نتسامح مع الأشخاص - كما علمنا ديننا الحنيف - فلا نتعرض لهم بأذى يصيبهم وإن نالوا منا - ولكننا لا نتسامح أبدا مع الأفكار الشاذة والمتطرفة التي ثبت ضررها، وتطاير في المجتمع شررها، وبالله التوفيق.
فى سياق متصل، يعقد الجامع الأزهر الشريف، عصر اليوم الثلاثاء، ملتقى ردود وشبهات، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان "الزواج الميثاق الغليظ واستقرار المجتمع".
ويحاضر في الملتقى الدكتور خالد نصر، عميد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالمنوفية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر الشريف.