محافظ أسيوط ووفد التنمية الملحية يبحثان تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة
التقى اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، اللواء حمزة درويش، الوكيل الدائم والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير التنمية المحلية، والسفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي، لبحث ومناقشة الموقف التنفيذى للأعمال النهائية لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة، تنفيذًا لخطة الدولة لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة وتنمية قطاع السياحة في مصر وتنمية الصعيد حفاظًا على الإرث الإنساني لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030م.
استعرض اللقاء الأعمال التي تمت ضمن خطة المحافظة لتطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة والتي تضم بمحافظة أسيوط (دير السيدة العذراء بدير درنكة ودير المحرق بالقوصية)، نظراً للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات رحلة العائلة المقدسة والذي يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية والذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبدعم من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، واللواء هشام أمنة، وزير التنمية المحلية، ورعاية قداسة البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر والذى يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله ٣٥٠٠ كم ويضم 25 نقطة ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط.
وتضم المحافظة نقطتين هما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي، حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الآثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية، وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها كما أن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم، حيث دشنها السيد المسيح بنفسه وتكون النقطتين قبلة الآلاف من السياح من جميع دول العالم.
وأشاد المحافظ بنجاح مصر في تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة بمصر على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الـ"يونسكو"، وفقاً لما أعلنته اللجنة الدولية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي خلال دورتها السابعة عشرة التي أقيمت في العاصمة المغربية الرباط، بعد أن حشدت مصر تأييدًا واسعًا وصل إلى حد الإجماع.
واستعرض المحافظ الجهود التي تبذلها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وقرب انتهاء أعمال التطوير بمحطتين من أهم نقاط محطات رحلة العائلة المقدسة هما "دير السيدة العذراء بدير درنكة" و"الدير المحرق بالقوصية"، وسيكون لهما عائد سياحي واقتصادى كبير تمهيدًا لافتتاحه قريبًا معلنا تقديمه كافة سبل الدعم لنهو أعمال التطوير بالجودة المطلوبة.
وأوضح أن أعمال التطوير شملت طريق دير درنكة ومدخل دير العذراء مريم بدير درنكة والتى تضمنت رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري وتشجير الطريق من الجانبين بشكل جمالي وحضاري، فضلا عن أعمال التطوير التي تمت بقنطرة جسر الجبل الأثرية والتي تربط بين حي غرب مدينة أسيوط والطريق السياحي المؤدي لدير درنكة بمركز أسيوط.
وجرى الانتهاء من تطوير القنطرة وإنشاء سور من الجانبين وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكل جمالي بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية وتشجير المنطقة المحيطة، كما شملت أعمال التطوير لمسار رحلة العائلة المقدسة والطريق المؤدي إلى الدير المحرق بقرية مير التابعة لمركز القوصية وتشمل الأعمال الحالية إنشاء 3 بوابات وتطوير لأخرى، فضلاً عن اللوحات الارشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها 34 لوحة ارشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وبرجولات خشبية وغيرها من أعمال التطوير والتى تم انشائها وفقًا لشكل جمالي وحضاري مميز وتابع أعمال تركيب الأعمدة والإضاءة ودهان الأسوار والبلدورات وتخطيط الشوارع المؤدية للدير.
وقام وفد وزارة التنمية المحلية يرافقه سكرتير عام المحافظة والسكرتير العام المساعد بتفقد أعمال التطوير بمركزي أسيوط والقوصية ورصد الملاحظات التي يجري تلافيها لسرعة نهو الأعمال في التطوير وجاهزيته للافتتاح قريبًا.
ويعتبر دير السيدة العذراء "المحرق" من أهم المزارات الدينية في أسيوط والذي يقع بسفح جبل "قسقام" على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان) ويعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر بل والعالم ويضم الدير "المحرق" ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدى العام.