حكاية أكثر من 150 عامًا مرت على أول عرض لأوبرا عايدة
يعد "أوبرا عايدة" أحد العروض الأوبرالية ذائعة الصيت، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ مصر الحديثة، والقديمة على السواء، فما قصة "أوبرا عايدة" الذي مر على عرضه أكثر من 150 عامًا، وتحديدًا في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر عام 1871، وبدأ العمل على أوبرا عايدة في أثناء الاستعدادات لافتتاح قناة السويس التي كان يجريها الخديو إسماعيل.
ذكرى افتتاح أوبرا عايدة
ولعدة أشهر، ظل عالم المصريات الفرنسي، أوجست مارييت باشا، ينسخ نقوشًا مصرية من المعابد للاستفادة بها لمؤلفه الجديد "أوبرا عايدة"، ليصبح العمل يدور حول قصة درامية من مصر القديمة، والتي تدور حول قصة حب "راداميس" قائد الجيوش المصرية، وعايدة، الأميرة الحبشية التي أسرت في مصر، والتي أصبحت وصيفة لـ"آمنيريس" ابنة الملك المصري، المفارقة في هذه القصة أن عايدة، وآمنيريس، وقعتا في حب "راداميس"، وفي هذه الأثناء تنشب الحرب بين مصر والحبشة، وبعد انتصار مصر، يكرم الملك القائد العسكري الشجاع "راداميس"، وكان أسمى تكريم حينها، أن يزوجه ابنته لكن يرفض راداميس الزواج من ابنة الملك، ويخطط للهرب مع حبيبته عايدة، لكن يكشف أمره، ويحاكم بتهمة الخيانة، ويكون الحكم القاسي أن يدفن حيًا، فتلحق به عايدة، وتدفن معه في قبره.
أما عن الموسيقى فهي من تأليف الموسيقار الإيطالي الكبير جوزيبي فيردي، الذي لم يبدِ موافقة في بادئ الأمر على هذا العمل، لكن مارييت باشا أقنعه في النهاية، ليقوم بتأليف موسيقى أوبرا عايدة، لقاء 150 ألف فرنك.
يذكر أن الأوبرا الخديوية كانت قد احترقت بالكامل في ٢٨ أكتوبر ١٩٧١، ولم ينج منها إلا تمثالين للفنان محمد حسن، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة الجديدة في ١٩٨٨ بمنحة يابانية من وكالة جايكا، وقامت ببنائها شركة كاجيما اليابانية في 3 سنوات.