برلماني: كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر بغداد عكست دور مصر كركيزة لاستقرار المنطقة
قال الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمؤتمر بغداد، عكست ما تقوم به مصر من دور محوري كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وحفظ الأمن بمنطقة الشرق الأوسط، وحرصها على تثبيت دعائم الوطن الآمن في العراق، موضحًا أنها قدمت رؤية واضحة لأطر تعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها فى حفظ الأمن، وإعلاء سيادة القانون، وصون مقدرات وثروات الشعوب.
وأوضح "أبوالفتوح"، أن تأكيد الرئيس السيسي، على تقديم العون للعراق ليبقى دائمًا إحدى قلاع العروبة واعتزام مصر المضيّ قدمًا، في تنفيذ المشروعات المشتركة، الجاري دراستها حاليًا وبما يسهم في تحقيق التنمية المأمولة لشعوبنا ويتيح المجال لهم، للاستفادة المتبادلة من قدرات بعضها، يؤكد أن مصر دائما ستظل سند الأشقاء العرب وعونهم في إرساء السلام والأمن ببلدهم، ومد جسور التعاون والإخاء لمحيطها العربي، إيمانا بوحدة الهدف والمصير وأهمية العمل العربي المشترك.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى ما تعمل عليه مصر دائمًا في كل مشاركاتها بالمحافل الدولية بتأكيد رفض التدخلات الخارجية بالدول العربية واحترام سيادتها وفي القلب منها شؤون العراق؛ لرفع قدرات المؤسسات والتوجه نحو التنمية الاقتصادية، لا سيما وأن آثار ذلك تنعكس على أمن سائر دول المنطقة ويفتح المجال للانطلاق نحو المستقبل، لافتًا إلى أن تطرق الرئيس لتدشين آلية التعاون الثلاثى بين الدول الثلاث، والتي تم العمل عليها خلال الفترة الماضية بين مصر والعراق والأردن الرامية إلى تحقيق التكامل، وتعد تجسيد لقوة العلاقات والحرص على فتح آفاق جديدة في مد أوجه الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصالح الشعوب وتزيد من التنمية الشاملة والاقتصادية، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم.
وقال "أبوالفتوح"، إن كلمة الرئيس بعثت برسالة مهمة للمنطقة العربية حول أهمية تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع، لتشكل قوة دفع نحو تحقيق التكامل في مواجهة التحديات الراهنة والتي تستدعي أهمية وحدة الصف العربي لتجنيب الشعوب آثار الأزمات الدولية المستجدة التي تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد، بما في ذلك أزمتي الطاقة والغذاء، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، معتبرًا أن المؤتمر فرصة مهمة لزيادة آليات التنسيق ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها، الاستمرار بإرساء عوامل الازدهار ومقومات التنمية الإقليمية، والارتقاء بالجهود المشتركة؛ سعيًا لتحقيق التكامل الاستراتيجي وتكثيف التعاون بالأخص في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار للعراق بجانب تعزيز مسار العمل المناخي.