«مياو تورز».. مبادرة لإطعام الحيوانات المشردة في وسط البلد
للحيوان حق على الإنسان، فلم يخلقه الله عبثًا، كما أنه روح تعيش على الأرض، لذا وجب الحفاظ عليه، خاصًة أنه لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه أو إبلاغ الآخرين برغبته في الطعام أو غيرها من تلك الأمور التي يعاني منها الحيوانات في مختلف أنحاء العالم.
في عام 2019، وأثناء جلوس عدد من الشباب سويًا على أحد المقاهي في وسط البلد، ورؤيتهم للقطط والكلاب التي تغزو المناطق والشوارع بحثًا عن الطعام، قرروا إنشاء مبادرة باسم “مياو تورز” والتي بدأت تحديدًا في مارس 2019 ، وهي لإطعام الحيوانات في الشارع من قطط وكلاب، بجانب التوعية بحقوق الحيوانات.
توسعت تلك المبادرة التي حصلت على اسم “مياو تورز” في عدد من محافظات مصر، وليست القاهرة فقط، وسميت بهذا الأسم لأن منها يحاول الشباب أيضًا الترويج للسياحة والتجول في عدد من المناطق الأثرية، ولتحمل اسم القطط “مياو” أيضًا.
يروي مصطفى عبد العاطي، مؤسس المبادرة، لـ"الدستور" قائلًا: “بنحاول خلق مساحات لتشجيع الناس على التواصل أكتر مع الحيوانات، وإن في ناس كتير بتشارك معاهم وبتيجي من محافظات تانية، وبنحاول نوسع الأمر ويكون في أكثر من مكان وأكثر من محافظة".
وعن بداية المبادرة، يتابع: “إحنا مجموعة شباب كنّا قاعدين على قهوة مع بعض، اتكلمنا عن الحيوانات الأليفة في الشارع وإن مفيش اهتمام بيها، وقررنا تدشين المبادرة التي هدفها تجوب كل محافظات مصر”.
بجانب إطعام الحيوانات، يستكمل الشاب العشريني حديثه أنه يوجد العديد من الأنشطة الأخرى، وهي رحلات لزيارة ملاجئ الحيوانات لدعمهم ومساعدتهم، وإجراء العديد من الجولات في الشارع لإطعام الحيوانات واللعب معهم، وتنظيم “ايفنتات” مخصصة لمساعدة الناس التي تخاف من التعامل مع الحيوانات والتعامل معها بمشاركة أطباء بيطريين ومدربين حيوانات.
ويختتم مؤسس المبادرة حديثه قائلًا: “شايف إن الحيوانات زي البني آدمين حقهم يحسوا بأمان ويكون ليهم مكان، وبتحاول المبادرة إنها تشتغل على بناء بيوت لحيوانات الشارع من مواد معاد استخدامها”.