أسامة الأزهري: رأيت في "أعلام الأزهر" المهابة والحرص على الأوطان
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن جمهرة أعلام الأزهر، تضم مئات وألوفًا من الشخصيات الأزهرية، من المصريين وغير المصريين، ممن وفدوا إلى الأزهر الشريف فنهلوا من العلم، واستنارت عقولهم به، ورجعوا إلى بلادهم سفراء للأزهر الشريف شاهدين لمصر بالعظمة والسبق العلمي، فصاروا في بلادهم دعاة علم وتمدن، يطفئون نيران الحروب، ويعمرون مدارس العلم ومعاهده.
وأوضح الأزهري، خلال محاضرة علمية لأئمة ووكلاء وزارة الأوقاف بدولة الجزائر التي انعقدت بأكاديمية الأوقاف بالسادس من أكتوبر، أنه استغرق العمل في الجمهرة 16 سنة صُنع وتبلور ونضج هذا الكتاب، عشر سنوات منها كانت جمعًا للمادة العلمية، وست سنوات كانت عكوفًا وانقطاعًا وانكبابًا على التنفيذ والتدوين والتحرير والصياغة.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية أن هذه الموسوعة أتاحت له أن يتتلمذ على أيدي 3000 عالم ديني، متابعًا: "رأيت فيهم الجلال والمهابة والحرص على الأوطان لمست فيهم الخلق الباطني، إعطاء حق الدين والوقت".
وأوضح الأزهري أن هناك حدًا أدنى للعلوم يجب أن يكون عالم الدين على معرفة بهم وهم الاثنى عشر علم يتعلمها العالم الشرعي ويجب أن يدخلوا في تكوينه، موزعة على أربع دوائر المعرفية، الدائرة الأولى "الفهم والأفهام"، ويتعلم فيها الطالب فصاحة اللغة وعلومها، أما الدائرة الثانية، فدائرة التثبت والتوثيق، التي يدخل فيها علوم الحديث ومصطلحه وعلوم السيرة.
وعن الدائرة الثالثة هي التحليل فيعرف فيها ما هو الدليل ومراتب الحجج الأدلة وكيف يحسن تركيبها فيدرس علم أصول الفقه وعلم الكلام والمنطق والمناظرة ونحوه، أما الدائرة الرابعة فهي دائرة بناء الإنسان التي يدرس فيها الفقه وعلوم التزكية وما يشبهها.