تزامنا مع ميلاده الـ86.. أبرز المعلومات عن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم بذكري ميلاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ال86.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة.
ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741). يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.
اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.
تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات. بعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه «البابا القادر على إحداث تغييرات».
ورخي ماريو بيرجوليو، ولد في بوينس آيرس لماريو خوسيه بيرجوليو وريجينا سيفوري ماريا في عائلة مكونة من خمسة أطفال، وهو أكبر أشقائه الأربعة، كان والده مهاجرًا من إيطاليا، وأما والدته فهي ولدت في الأرجنتين غير أنها من أصول إيطالية جنوية أيضًا، حسب تصريح لشقيقة البابا، فإن السبب الرئيسي للهجرة من إيطاليا إلى الأرجنتين كان الهروب من النظام الفاشي الذي كان متحكمًا في إيطاليا؛ شقيقة البابا وتدعى ماريا إيلينا هي الوحيدة من أسرة البابا المتبقية على قيد الحياة. عمل والده في السكك الحديدية أما والدته فكانت ربة منزل. خلال مراهقته المبكرة أصيب البابا بالتهاب رئوي حاد بنتيجة العدوى، وهو ما سيؤثر على صحته لاحقًا ويؤدي لاستئصال رئته اليمنى حين كان كاهنًا. منذ طفولته وشبابه، عرف عن البابا شغفه بالأفلام، والموسيقى الشعبية في الأرجنتين والأوروغواي، ورقص التانجو، ومتابعته كرة القدم، وحبه تشجيعها، بشكل خاص نادي برشلونة.
تلقى البابا تعليمه الابتدائي في مدرسة للآباء الساليزيان في إحدى ضواحي بيونس آيرس، أما مدرسته الإعدادية فكانت متخصصة في التقنيات الكيميائية، وتابع دراسته الجامعية محصلاً درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة بوينس آيرس، وعمل لثلاث سنوات ضمن مجال اختصاصه في أحد المخابر في العاصمة الأرجنتينية.
منذ شبابه اختلط البابا بالطقوس الشرقية، من خلال صداقة جمعته مع أحد الكهنة المتبعين للطقس البيزنطي.
في الرهبنة اليسوعية
بعد ثلاث سنوات، قرر برجوليو الولوج في السلك الكنسي وله من العمر 21 عامًا، فانضمّ إلى الرهبنة اليسوعية في 11 مارس 1958، ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية في سانتياغو في تشيلي، وأشهر نذوره الرهبانية في 12 مارس 1960، ليغدو بذلك عضوًا رسميًا عاملاً في الرهبنة.
بعد إنهاء دراساته الأولى في تشيلي، عاد إلى الأرجنتين ليتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت في المعهد الإكليركي في ديفيتو فيلا ثم في جامعة سان ماكسيمو دي مغيل والتي حصل منها على البكالوريوس، وتابع دراساته في الأدب وعلم النفس بين عامي 1964 - 1965 في جامعة ديلا أنماكيولادا في سانتا في، وتخرج منها.
في عام 1967 أنهى برجوليو دراسته اللاهوتية، وسيم كاهنًا في 13 ديسمبر 1969، من قبل رئيس الأساقفة خوسيه كاستيانو. في العام نفسه، وبعد فترة وجيزة من رسامته كاهنًا تعرّض البابا لوعكة صحية حادة دفعت إلى استئصال إحدى رئتيه بعد نزاع دام ثلاثة أيام «بين الحياة والموت» كما قال في وقت لاحق. أصبح البابا أستاذًا في اللاهوت، ودرّس في كلية الفلسفة واللاهوت في جامعة سان ميغل في مدينة بيونس آيرس، بداية كمحاضر مبتدئ ومن ثمّ كأستاذ في اللاهوت؛ وكان قد أقام المحطة الأخيرة للتدريب الروحي للرهبان الجدد حسب قواعد الرهبنة اليسوعية في إسبانيا، ومكث فيها حتى اختياره رئيسًا إقليميًا للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين.
اختير برجوليو بمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين بدءًا من 22 أبريل 1973، واستمرّ في شغل المنصب حتى 1979 في نهاية ولايته. خلال رئاسته الرهبنة الإقليمية، علّم البابا وحاضر في عدد من المحافظات الأرجنتينية، وبعد نهاية ولايته عاد إلى التدريس في جامعة سان ميغل وغدا عميد المعهد اللاهوتي في سان ميغيل، وعمل في هذا المنصب حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراه فيها بطلب من الرهبنة اليسوعية، وحين عودته عيّن المدير والمعرّف الروحي في جامعة مدينة قرطبة الأرجنتينية، في حين ساهمت فترة دراسته في ألمانيا على تقوية العمل الرعوي لديه وكذلك الروحانية المريمية.