يوسف القعيد يكشف كيف أضر عمر الشريف بروايته «الحرب في بر مصر»؟
قال الروائي والكاتب الصحفي يوسف القعيد، إنه لم يكن سعيدًا بترشيح النجم العالمي عمر الشريف، بطلًَا لروايته "الحرب في بر مصر"، والتي تحولت إلى فيلم "المواطن مصري" من إخراج صلاح أبو سيف.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة قناة الحياة: "عمر الشريف لما سافر أوروبا وأصبح نجما عالميًا، تنكر لماضيه القديم، ولما راحوا باريس يعرضوا عليه الرواية، رفضت أروح معاهم، على أمل يرفضها، لكنه قبل وحضر لمصر".
ولفت إلى أن دور عمر الشريف في الفيلم تم تكبيره على حساب الأدوار الأخرى، وأصبح من الجلدة للجلدة، مردفا: "جرى تغييرات في السيناريو لإرضائه، وأثر على السياق الدرامي، فالبطل عندي كان العمدة، وهذا هو الفرق بين الرواية والفيلم".
أول لقاء بين عمر الشريف ويوسف القعيد
وأشار إلى أنه عندما التقى عمر الشريف في أول يوم تصوير للفيلم، اكتشف أنه إنسان بسيط للغاية، ويمكن التعامل معه.
وعما إذا غير رأيه في عمر الشريف بعد التعامل معه، قال يوسف القعيد: "عمر الشريف رفع من مستوى الفيلم، لكن التغييرات أضرت بالرواية، والمقارنة بين الرواية والفيلم خطأ".
ولفت إلى أن روايته الحرب بر مصر، تم مصادرتها، فطبعت أولًا في بيروت ثم سوريا ثم الجزائر، وأخيرًا طبعت في مصر، لأن موضوعها الأساسي وتناولها حرب أكتوبر بطريقة أزعجت الآخرين، بينما الفيلم لم يتعرض لأي مشكلة.
وأعرب القعيد، عن حزنه لأن صناعة السينما لم تعد قائمة حيث لا يوجد أمل في تحويل نص أدبي إلى فيلم سينمائي، مشيرًا إلى أن الحياة الأدبية في مصر جيدة ومزدهرة، ولكن دورنا العربي لم يعد بقوة الستينيات كما أن فكرة الريادة المصرية في مجال الأدب يجب إعادة النظر فيها حتى تستعيد عرشها من جديد.