أستاذ علوم سياسية: الأفارقة يريدون تحول الدعم الأمريكي إلى أفعال
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الاستراتيجية الأمريكية التي جرى الإعلان عنها رسميًا في أغسطس الماضي حددت استعادة الحلفاء ومناطق النفوذ التقليدية في السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن القمة الأمريكية الأفريقية عقدت في هذا التوقيت حتى تبعث أمريكا برسالة إلى روسيا والصين.
وأضاف فهمي خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن مشاركة مصر في القمة باعتبارها أكبر دولة أفريقية أمر مهم للغاية، وبخاصة أن الرئيس الأمريكي لم يزر أي جولة أفريقية عدا مصر: «الولايات المتحدة ومصر تربطهما شراكات كبيرة وممتدة ومتعددة، بالإضافة إلى التدريبات المشتركة ومناورة النجم الساطع، وهو ما عكسته الحفاوة الكبيرة في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل ممثلي وزارة الدفاع».
وتابع: «الكونجرس الجديد يدعو إلى الانفتاح على العالم والدول والمناطق التي أهملتها الإدارة الأمريكية السابقة حيث حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في البداية أولويات لمناطق نفوذ أخرى مثل جنوب شرق آسيا».
وأشار إلى أن العودة إلى أفريقيا معناها عودة إلى الحلفاء والشركاء الكبار ومحاولة لتحجيم التمدد الصيني الروسي، وبناء شراكات جديدة على أسس جديدة، لافتًا إلى أن الأفارقة يريدون تحويل الأقوال إلى أفعال، وبالتالي فقد نصح مستشارو الرئيس جو بايدن بأن عليه تحديد ما سيمنحه للقارة الأفريقية سواء مشروعات أو عمليات التمويل أو المخصصات المالية للكونجرس الجديد الذي سيقرها لأفريقيا.