الخارجية الصينية ردا على عقوبات أميركية: ستلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الثنائية
ردت الخارجية الصينية على العقوبات الأميركية الأخيرة على مسؤولين صينيين، أنها ستلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الثنائية، وفق وكالة رويترز الإخبارية.
وأوضحت أن العقوبات الأمريكية الأخيرة على مسؤولين صينيين غير قانونية، وتضر بشدة بالعلاقات بين واشنطن وبكين، مؤكدة أن هذه العقوبات ستلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الثنائية.
وكان قد التقى وفدا أمريكيا رفيع المستوى مع مسؤولين صينيين يومي الأحد والاثنين.
وتأتي هذه اللقاءات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين، بعد القمة الصينية الأمريكية بين الرئيسي شي جين بينج وجو بايدن، في هانوي بإندونيسيا الشهر الماضي على هامش اجتماعات قمة الـ20.
شنجهاي
قال دينج لونج، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الدراسات الدولية بشنجهاي، إن قمة مجموعة العشرين تمثل فرصة لتخفيف حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرًا إلى أن الملف الأوكراني لم يكن حاضرًا في هذه القمة.
وأضاف لونج أن روسيا حضرت القمة بصورة رمزية، مؤكدًا أنه مع استمرار الحرب في أوكرانيا لا يتوقع مفاوضات أو تقدمًا في هذا الملف بين الغرب وروسيا بشكل عام وبين أمريكا وروسيا بشكل خاص.
وأكد لونج أن هناك مؤشرات إيجابية جدًا فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وما تبع ذلك من محادثات بين وزيري الدفاع الصيني والأمريكي، مشيرًا إلى أن كل ذلك يدل على أن الولايات المتحدة حاليًا لا تريد إثارة مشكلات مع الصين.
ومن جانبه، أكد نادر رونج هوان، الباحث السياسي، ضرورة أن يسود مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المشترك بين الصين وأمريكا.
وأضاف هوان أنه لا يجب تسييس القضايا وتوسيع نقاط الاختلاف بين الدولتين، متابعًا: «يجب توسيع نقاط التعاون رغم وجود الاختلاف وإدارة تلك الخلافات بشكل مناسب وتسير العلاقات في مسار التطور السليم».
وتابع: «الصين ترى أن تقدم دولة لا يعني خسارة الدول الأخرى»، مؤكدًا أن العالم يستطيع استيعاب التطور المشترك لجميع الدول، ويجب ترك فكرة الحرب الباردة، وإيجاد نقاط تعاون رغم وجود خلافات.
وأشار إلى أن الصين لا تريد أن تدخل في خلافات مع أي دولة، موضحًا أنها تريد تطوير نفسها، متابعًا: «هناك قراءة خاطئة لتطور الصين حيث ترى دول الغرب أن هذا التطور منافسة لهم وكلن في حقيقة الأمر أن الصين تسعى لأن يعيش المواطن الصيني حياة أفضل وليس كسب النفوذ في العالم».