تقرير إفريقى: «كوب 27» خطوة نحو سلامة الأرض
قالت صحيفة "جرافيك" الإفريقية والتي تصدر من غانا، إن قمة المناخ "COP27" التي استضافتها مصر في نوفمبر الماضي، كانت خطوة نحو سلامة الأرض.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قمة COP27 انعقدت في شرم الشيخ، وكان من المقرر في الأصل أن تبدأ من 6 نوفمبر وتنتهي في 18 و2022، وتم تمديد القمة حتى 20 نوفمبر.
ونجحت القمة المطولة في إنتاج إضافة تاريخية إلى المكاسب التي تحققت في مكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، ففي القمة، اتفق وزراء الحكومات والمفاوضون من 200 دولة على إنشاء صندوق يتم من خلاله دفع تعويضات للدول الفقيرة عن "الخسائر والأضرار" التي لحقت بأراضيها بسبب تغير المناخ.
وبصرف النظر عن صندوق "الخسائر والأضرار"، وافقت قمة COP27 أيضًا على اتخاذ بعض التدابير للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى "عتبة درجة الحرارة الحاسمة البالغة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة".
ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة نُشر قبل قمة "COP27"، يُنظر إلى كوكب الأرض على أنه "قريب من انهيار مناخي لا رجعة فيه".
صندوق "الخسائر والأضرار"
وقال التقرير «أصبح الاتفاق على إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" موضع خلاف في القمة»، حيث حاولت بعض الدول الغنية محاربة فكرة إنشاء صندوق تعويض المناخ، وكان هناك خوف طويل الأمد من قبل الدول الغنية من أن قبول المسئولية عن تأثير الأضرار المناخية على اقتصاد الدول النامية ، من شأنه أن يفتح فتحة أمام الدعاوى القضائية للمطالبات".
وجاء الاختراق عندما كشفت المفوضية الأوروبية في القمة أنها ستقبل مطالب مجموعة الـ77، التي تمثل 134 دولة نامية، لإنشاء صندوق "الخسائر والأضرار".
فيما يتعلق بالصندوق، صرحت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، في بيان:"يسعدني أن COP27 قد فتح فصلًا جديدًا بشأن خسائر التمويل والأضرار، ووضع الأساس لطريقة جديدة للتضامن بين أولئك الموجودين في بحاجة ومن هم في وضع يمكنهم من المساعدة".
تغير المناخ
وقالت الصحيفة: "وفقًا لدراسة أجرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن احتراق الفحم له مجموعة من الانبعاثات بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والجسيمات وأكاسيد النيتروجين ولذلك يعتبر الفحم أقذر الطرق وأكثرها تلويثًا لإنتاج الطاقة".
في منتصف الثمانينيات اكتشف العلماء أن انبعاثات الغازات الخطرة، تعمل على ترقق طبقة الأوزون ويسمح استنفاذ طبقة الأوزون بضرب الكثير من أشعة الشمس على سطح الأرض للتسبب في الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
كما أن الاحترار العالمي مصدرا للتأثيرات الضارة على الأرض، بما في ذلك ذوبان القمم الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي، وارتفاع منسوب مياه البحر، وغمر السواحل في بعض البلدان، وغمر بعض الجزر.
ويمكن أن يؤدي إلى استنفاد الأرصدة السمكية، وتدمير العوالق التي تستخدم كعلف للأسماك، وتقليل الشعاب المرجانية أو تدميرها، وزيادة حدوث إعتام عدسة العين لدى البشر وتكاثر البعوض.
كما يمكن أن يؤدي الاحترار العالمي أيضًا إلى زيادة حدوث الرياح والعواصف البحرية والفيضانات والزلازل وحرائق الغابات.
وتتمثل إحدى طرق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري أو إيقافها في تقليل انبعاثات الغازات الخطرة في الغلاف الجوي و لذلك ، يجب اتباع قرار "COP27"، بالالتزام بهدف الحد من انبعاثات الغاز إلى 1.5 درجة مئوية بصرامة كطريقة واحدة لإنقاذ كوكب الأرض.