برلمانية: كلمة السيسى فى القمة «العربية الصينية» ترسخ لتطور جديد بالعلاقات
أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أهمية المشاركة المصرية في القمة العربية الصينية الأولى والتي تعقد بالمملكة العربية السعودية، في تعزيز وتطوير أواصر العلاقات التاريخية بين الدول العربية والصين، والتي من المنتظر أن تحظى بمستقبل واعد بعد هذه القمة، مشيرة إلى أن القمة تعد منعطفا جديدا في توازن القوى عالميا، لا سيما أنها تأتي فى توقيت دقيق يمر فيه العالم بمتغيرات وتحديات كبيرة وأزمات متلاحقة، خاصة فيما يخص ملفات الغذاء والطاقة والتغييرات المناخية.
وأشادت النائبة ميرال الهريدي، في بيان لها اليوم، بكلمة الرئيس السيسي في القمة وتأكيده على أهمية زيادة فرص الاستثمار مع الصين في كافة المجالات، بالإضافة إلى شحذ الجهود لتطوير الشراكة العربية الصينية، مضيفة أن الرئيس يؤكد أهمية تنسيق العمل المشترك من أجل صيانة النظام الدولي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، في خضم التحديات العالمية العاصفة، فضلا عن تكثيف المساعي للتوصل لإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، بما يدعم تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وينعكس بالطبع على أمن واستقرار شعوب العالم بأسره.
وأردفت الهريدي أن الصين واحدة من أقوى اقتصاديات العالم والقوى الكبرى المؤثرة فيه، مشيرة إلى أهمية تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، لدفع تعزيز الحوار والتعاون لدعم السلام والتنمية، وأشادت بمطالبة الرئيس السيسي بتوحيد الجهود من أجل إقامة نظام عالمي أكثر عدالة، لاسيما في ظل الأزمات المتلاحقة، كالحرب الروسية الأوكرانية، التي تعاني الكثير من الدول من تبعاتها الاقتصادية.
وثمنت عضو مجلس النواب لقاء الرئيس السيسي بنظيره الصيني شي جين بينج على هامش القمة، والذي استهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، فالصين أهم شريك تجاري لمصر في الوقت الحالي، لافتة إلى أهمية دعم الموقف الصيني لمصر فيما يخص تعزيز القدرة المصرية في الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل.
وتابعت أن الرئيس السيسي حريص على تعميق وتعزيز العلاقات بين مصر والصين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، ومن جهة أخرى، فهو يواصل المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعظيم التعاون المتبادل بين الدولتين على المستوى الاقتصادي والسياسي.
ونوهت عضو مجلس النواب إلى أن هناك الكثير من المجالات، التي تحظى بفرصة واعدة لفتح آفاقا جديدة من التنمية بين البلدين، فمصر تتطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر، متابعة أن الفرصة سانحة لاسيما في مجالات توطين التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا الصينية، وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة، إذ توفر الحكومة المصرية عوامل تحفيزية للشركات الصينية لزيادة استثماراتها.
وثمنت عضو مجلس النواب دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واقتراحه استضافة مصر، للقمة العربية الصينية التالية، معتبرة هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين العالم العربي والصين، في ظل ما يجمعهما من آفاق رحبة، وفرص لتدشين تحالف مشترك من أجل التنمية وتبادل المنفعة.