الولايات المتحدة: الإعدام العلنى الذي نفذته طالبان «تصرف حقير»
قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إن إعدام طالبان العلني لأحد المواطنين الأفغان بأنه "حقير"، لافتة إلى أنه يظهر عودة إلى ماضي الجماعة الإسلامية ويتعارض مع وعودها للعالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين: "لقد رأينا مقاطع فيديو حقيرة تم تداولها على الإنترنت في الأيام الأخيرة".
وأضاف: "هذا يشير إلي أن طالبان تسعى للعودة إلى ممارساتها الرجعية والتعسفية التي كانت سائدة في التسعينيات.
وكانت نفذت طالبان أول إعدام علني الأربعاء بحق أفغاني أدين بارتكاب جريمة، للمرة الأولى منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان وبعد أسابيع فقط على أمر القائد الأعلى بتطبيق الشريعة الإسلامية بكل جوانبها.
وتوالت الإدانات الدولية لهذا الإعدام، وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه الشديد" بحسب فرانس برس
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن "المحكمة العليا تلقت أمرًا بتنفيذ أمر القصاص هذا خلال تجمع عام للسكان"، في إشارة إلى مبدأ "العين بالعين" في الشريعة الإسلامية.
وأشار البيان إلى أن المحكوم اسمه تاجمير، ابن غلام سروار، كان متهمًا بقتل رجل وسرقة دراجته النارية وهاتفه النقال.
وأوضح الناطق باسم طالبان مساء أن حكم الإعدام نفذه والد الضحية الذي أطلق النار ثلاث مرات على المحكوم برشاش كلاشينكوف.
في ظل نظام طالبان الأول (1996-2001) كانت غالبية أحكام الإعدام تنفذ بالرصاص أو الجلد بحسب الجرائم المدان بها المحكوم.
وأضاف البيان: "في وقت لاحق، تعرف أهل الراحل على هذا الشخص" وكان يقيم في إقليم أنجيل بولاية هرات (غرب) وقد أقر بذنبه.
حضر عشرات الموظفين الرسميين في المحكمة ومسئولون من طالبان تنفيذ حكم الإعدام.
وأكد القادة الجدد للبلاد أن القضية درست بشكل معمق من قبل مختلف المحاكم (البداية ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا) قبل أن يصادق القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زادة على الحكم.