الاثنين.. «سمات التفكير العلمي» في ندوة بالأعلى للثقافة
تعقد لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الإبتكاري بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "سمات التفكير العلمي والعقبات التي تواجه تطبيقه"؛ وذلك في الثالثة من مساء الاثنين المقبل بقاعة المجلس، وذلك تحت رعاية الدكتورة نفين الكيلانى وزيرة الثقافة؛ والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
يدير الندوة الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، مقرر اللجنة والدكتور أحمد الراعي أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس بكلية طب جامعة أكتوبر.
تعد التراكمية من أهم سمات التفكير العلمى، حيث تشير التراكمية إلى الإضافة الجديدة الى المعرفة حيث ينطلق الباحث من النقطة التي توصل اليها الباحثون الذين سبقوه فيصحح أخطاءهم ويكمل خطواتهم وقد يبطل معرفة او نظرية استمرت عقوداً ويقدم معرفة علمية جديدة.
وتختلف المعرفة العلمية بهذه السمة عن المعرفة الفلسفية؛ فالعلماء يبنون نظرياتهم عمودياً, بينما الفلاسفة يبنون معرفتهم أفقياً، كما ان الحقيقة العلمية حقيقة نسبية, وتفرض نفسها على الجميع, ولا ترتبط بعالم معين, أمّا المعرفة الفلسفية معرفة ذاتية ترتبط كلياً بصاحبها.
ويأتى التنظيم من سمات التفكير العملى أيضاً؛ حيث أن التفكير العلمي أسلوب او طريقة للبحث والمعرفة تستند الى منهج يقيم علاقات منظمة بين الظواهر، ويختلف التفكير العلمي عن التفكير العادي فيما يختلفان، ويستند التفكير العلمي إلى تنظيم طريقة التفكير والعالم الخارجي، كما أن التنظيم ليست سمة للتفكير العلمي فحسب, بل هي سمة التفكير الفلسفي والديني والأسطوري.
يعد البحث عن الأسباب من سمات التفكير العلمى حيث يهدف العلم إلى فهم الظواهر التي يدرسها ولا يتم فهمها إلا من خلال معرفة الأسباب وعوامل نشأتها، كما أن العلم يبحث عن الأسباب كغيره من النشاطات الإنسانية، ويهتم أكثر بالأسباب المباشرة لا الأسباب البعيدة، وللبحث عن الأسباب غرضين، ويصل التفكير العلمي إلى معرفة الأسباب من خلال طرح الأسئلة الصغيرة والمحددة.