ارتفاع العجز التجارى الأمريكى فى أكتوبر بسبب تراجع الصادرات
أظهرت الأرقام الحكومية، اليوم الثلاثاء، أن انخفاض الصادرات ساعد على توسيع الفجوة التجارية الأمريكية في أكتوبر، مع انخفاض في شحنات الإمدادات الصناعية والسلع الاستهلاكية.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن العجز التجاري الإجمالي ارتفع 4 مليارات دولار إلى 78.2 مليار دولار في أكتوبر، بزيادة طفيفة عما كان متوقعا، حسب فرانس برس.
تراجعت الصادرات في الأشهر الأخيرة حيث تكافح الاقتصادات العالمية مع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، في حين أن الدولار الأمريكي القوي جعل السلع الأمريكية باهظة الثمن بالنسبة للمستهلكين الأجانب.
كما أظهرت أحدث الأرقام أنه على الرغم من أن البنك المركزي الأمريكي قد شرع أيضًا في حملة شاملة لرفع أسعار الفائدة وتهدئة أكبر اقتصاد في العالم استمرت الواردات في الارتفاع.
وارتفعت الواردات في أكتوبر إلى 334.8 مليار دولار على السلع بما في ذلك السيارات وقطع الغيار، لكن الطلب على المنتجات الاستهلاكية تراجع مع انخفاض في عناصر مثل الهواتف المحمولة والسلع الرياضية.
في غضون ذلك، تراجعت قيمة الصادرات إلى 256.6 مليار دولار بفعل تراجع الإمدادات الصناعية والمواد مثل الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية. كما تراجعت السلع الاستهلاكية، وخاصة المستحضرات الصيدلانية.
وأظهرت البيانات أن العجز الأمريكي مع الصين انخفض إلى 26.1 مليار دولار في أكتوبر.
وقال ماثيو مارتن من أكسفورد إيكونوميكس: "قد يكون النمط محددًا لتوقعات التجارة على المدى القريب، مع تراجع الطلب العالمي على السلع الأمريكية التي تلقي بثقلها على الصادرات".
وهذا يتناقض مع تحسن الواردات، والتي لا تزال مدعومة بالدولار القوي والإنفاق الاستهلاكي.