«حقوق الأبناء فى الإسلام» ندوة بمركز إعلام الخارجة
عقد مركز إعلام الخارجة التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية حول "حقوق الأبناء في الإسلام" وذلك بمدرسة بولاق الثانوية المشتركة في إطار الحملة الإعلامية التي تطلقها الهيئة العامة للاستعلامات لمناقشة القضية السكانية تحت شعار "سعادتك وصحتك في تنظيم أسرتك".
حاضر فيها الشيخ محمد رفعت عبدالجواد مدير إدارة شئون القرآن الكريم بمديرية أوقاف الوادى الجديد، وبحضور مسعود عشرى بندرانى مدير إدارة مدرسة بولاق الثانوية المشتركة، ومحمد عطية إخصائي الإعلام، تحت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة، حيث تناولت الندوة التعريف بمفهوم الحقوق والواجبات بين الأبناء وآبائهم، والتي أخبر عنها الشرع الحنيف في إطار من الرحمة والمودة بينهما.
حيث أوضح الشيخ محمد رفعت، أن الإسلام عني بالحقوق والواجبات لتستقيم العلاقات بين الناس، وحدد لنا الشرع الحنيف بداية أن من حق الأبناء على آبائهم بداية حسن اختيار الأم أي الزوجة المطيعة لله والتى تتق الله في تربية الأبناء على البر والتقوى وحسن الخلق، كما بين أن من حقوق الأبناء على آبائهم هو الإنفاق الحلال عليهم "فكل جسم نبت من السحت فالنار أولى به"، فحق الولد على أبيه أن ينفق عليه، مادام صغيرًا، وما دام عاجزًا عن النفقة، ينفق عليه أبوه إذا استطاع، ويؤدبه، ويعلمه ما أوجب الله عليه، وينهاه عما حرم الله عليه، ويكون قدوةً له في الخير، بفعله وقوله.
وأضاف رفعت، أنه كما للأبناء على آبائهم حقوق بينها الدين، فكذلك بين لنا المولى عز وجل والنبي محمد صلى الله عليه وسلم حق الآباء على أبنائهم من طاعة، وحسن الخلق الذي يظهر به أمام الناس، ورد الجميل لهم بحسن عشرتهم في الكبر وخدمتهم على الوجه الأكمل، فالإسلام دين نظم لنا حياتنا كلها، وجعل لكل منا حقوق وعليه واجبات إذا ما أداها على الوجه الأكمل حصل على حقوقه في الدنيا وجازاه الله عنها خيرًا في الآخرة.
كما أشار فضيلة الشيخ، إلى أهمية الحذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلا فيما يفيد، وأهمية إدراك أن المجتمعات القوية تبنى من مجموعة أسر تقوم على المودة والرحمة فيما بينها.