«ذا ناشونال»: اكتشافات الفيوم تعكس جوانب جديدة لتاريخ مصر في عهد البطالمة
سلطت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية، الضوء على اكتشاف بعثة أثرية مصرية تعمل في قرية جرزا الواقعة في الفيوم جنوب القاهرة في مجموعة جنائزية كبيرة تعود للعصر البطلمي والروماني في مصر القديمة.
وكان المجلس الأعلى للآثار، قد قال إن عددًا من صور المومياء التي تعود إلى العصر الكلاسيكي والتي يعود تاريخها إلى الحكم الروماني للبلاد كانت أكثر العناصر إثارة في الاكتشاف.
جوانب جديدة من حياة المصريين
وتابعت المجلة أنم صور الفيوم، وهي نوع من صورة المومياء التي أصبحت عادة جنائزية شائعة بين الطبقات العليا في مصر خلال الفترتين البطلمية والرومانية، هي الأولى التي تم اكتشافها منذ أن اكتشف عالم الآثار الإنجليزي فليندرز بيتري الدفعة الأصلية منذ أكثر من 115 عامًا.
وأضافت أنه تم العثور على تمثال من الطين لإيزيس أفروديت - مزيج من الإله المصري إيزيس ونظيرتها اليونانية الرومانية أفروديت ، المعروف أيضًا باسم فينوس - داخل تابوت خشبي.
وأشارت إلى أنه تم اكتشاف عدد من سجلات البردى ، وتم نقشها بنصوص ديموطيقية ويونانية ، توضح بالتفصيل الظروف الاجتماعية والدينية والاقتصادية لسكان المنطقة، ما يكشف جانب جديد من حياة المصريين القدماء في هذه الحقبة الزمنية.
وقال مسؤول الآثار عادل عكاشة إن أرضية المجمع الجنائزي مصنوعة من الحجر الجيري ومزينة بالبلاط الملون.
وأوضحت المجلة أنه إلى الجنوب من المجمع، تم اكتشاف أنقاض قاعة ذات أعمدة، مع بقايا أربعة أعمدة سقطت بداخلها.
وتأسست قرية جرزا، التي كانت تعرف باسم فيلادلفيا خلال العصر الروماني، في القرن الثالث قبل الميلاد كجزء مركزي من مشروع استصلاح زراعي قدمه الملك بطليموس الثاني في ذلك الوقت، وكان يسكنها مواطنون مصريون ويونانيون.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ أن بدأت المهمة في أعمال التنقيب في المنطقة في عام 2016، اكتشفت أيضًا ستة مواقع دفن تم تصميمها على طراز سراديب الموتى اليونانية، وهو دليل على مدى عمق العمارة اليونانية التي أصبحت متأصلة في مصر في ذلك الوقت.