حملات تحصينية تجوب المحافظات: هل انتشرت الحمى القلاعية في بر مصر؟
على مدار الأيام الماضية ترددت أنباء عن انتشار الحمى القلاعية بين الماشية في مصر، وانتشرت تلك الشائعات على منصّات التواصل الاجتماعي وسط غياب التحصينات وانتشار الأوبئة بين الماشية.
سريعًا، تواصل المركز الإعلامى لمجلس الوزراء مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمعرفة صحة ما تردد من أنباء بشأن انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية في مصر، نتيجة غياب حملات التحصينـ لتنفي وزارة الزراعة انتشار الحمى القلاعية بين الماشية وأن الوضع الصحي للماشية بمحافظات الجمهورية آمن تماماً، مؤكدة عدم صحة تلك الأنباء مع التأكيد على ضرورة تحصين الماشية حفاظًا على الثروة الحيوانية.
وقالت وزارة الزراعة إنه تم إطلاق الحملة القومية الثالثة لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع منذ 19 نوفمبر 2022 بجميع المحافظات، فيما تعمل جهود الوزارة على توفير كافة التطعيمات والتحصينات الوقائية لرؤوس الماشية بشكل دوري ضد أي أمراض وبائية.
تحصينات الماشية تختلف حسب نوعها وعمرها
الدكتور سلوم سالم، طبيب بيطري، قال إن تحصينات الحمى القلاعية تتم كل 4 شهور، على أن تعطى الجرعة الأولى ثم تعطى الجرعه الثانية بعدها بـ٢١ يوم أو ٢٨ يوم وذلك حسب نوع التحصين، وتحظى الجرعة التنشيطية بأهمية كبرى خلال عملية التحصين وهي ما يغفلها كثير من المربيين.
أكد سالم أن تحصينات الماشية تختلف حسب نوع الماشية وكذا حسب عمرها، وهناك أنواع مختلفة في التحصينات المستوردة، ويعد النوع الروسي من أفضل أنواع التحصينات.
أشار الطبيب البيطري إلى أن الماشية من الأعمار الكبيرة مثل الأقار وغيرها، فإنها يتم تحصينها بجرعتين كل 3 إلى 4 أسابيع ومن ثم يعاد التحصين بشكل منتظم كل ٤ شهور.
ما هو مرض الحمى القلاعية؟
مرض الحمى القلاعية أو مرض الحافر هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الانسان، إذ يصيب الحيوانات المشقوقة الظفر، بما في ذلك الحيوانات الأليفة والبرية.
يهدد مرض الحمى القلاعية الثروة الحيوانية لأنه أحد الأمراض المعدية سريعة الانتشار، كما أن مواجهته تتطلب جهداً كبيرا في التطعيم، والمراقبة الصارمة، والقيود التجارية، والحجر الصحي، وأحياناً إعدام الحيوانات.
بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه يبلغ عدد رؤوس الماشية بين ١٩.٩ مليون رأس "أبقار وجاموس" فى ٢٠١٠، ثم زادت إلى ٢٠.٤ مليون رأس فى ٢٠١٢، لتتراجع إلى ١٧.٥ مليون رأس فى ٢٠١٧، وصولًا لـ٨ ملايين رأس فى ٢٠١٩، فيما بلغ عدد الرؤوس المؤمن عليها قرابة مليون و٣٨ ألف خلال العام ذاته.
حملات تحصينية بالمحافظات وضرورة استجابة الفلاحين
حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أوضح أن الحمى القلاعية هي من أخطر الامراض التي من الممكن ان تنتشر وتصيب الماشي، وفي حال تفشيها بين الماشية قد تؤدي إلى ضياع الثروة الحيوانية.
وأكد أبو صدام لـ"الدستور" أنه لا توجد حمى قلاعية في مصر، إذ أن وزارة الزراعة تجرى حملات تحصينية بشكل دوري للماشية ضد أي أمراض أو فيروسات.
أشار نقيب الفلاحين إلى أنه لا صحة بشأن انتشار وتفشي الحمى القلاعية بين الماشية في مصر، مؤكدًا ضرورة استجابة جميع المربيين والفلاحين إلى نشرات الوزارة والحملات بتحصين الماشية وتطعيمها.
13 لجنة لمتابعة تحصين الماشية
وجرى تنفيذ 13 لجنة متابعة ميدانية بواسطة الهيئة لمتابعة الالتزام بالإجراءات الصحية البيطرية في أعمال التحصين، إلى جانب عقد 1910 ندوات إرشادية لتوعية المواطنين بأهمية التحصين، كما تم ترقيم وتسجيل 19 ألفاً و577 رأساً، استكمالاً لجهود الوزارة في حصر الثروة الحيوانية ودعم قاعدة البيانات الرقمية.
أكثر من 3 مليون من الماشية المذبوحة
فيما بلغت أعداد رؤوس الماشية والحيوانات المذبـوحة بلغت نحو ثلاثة ملايين و952 ألف 536 رأس خلال عام 2019.