فوربس: مصر مفتاح فهم انتشار الثقافة الإفريقية للعالم
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن المتاحف الأوروبية كانت دائمًا ما تسعى لفصل الثقافة المصرية عن إفريقيا والادعاء بأنها تنتمي لها، ولكن عندما وظفت متاحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو ناتاشا بيكر في أواخر عام 2020 لتصبح المنسقة الافتتاحية للفن الإفريقي للمؤسسات، لم تكن إضافتها تاريخية للمتاحف فحسب، بل أثبتت أنها كانت رائدة في المجال بأكمله.
وأضافت المجلة، نجحت ناتاشا بيكر في متحف نورث كارولينا للفنون في رالي الذي أكمل التجديد الكامل لمعارض المجموعة الدائمة في أكتوبر الماضي، مما أعاد ربط مصر بإفريقيا، على الرغم من موقعها في القارة الإفريقي، إلا أن المتاحف مثل هذا المتحف، قد فصلت بشكل عام مقتنياتها المصرية عن المقتنيات الأفريقية الأخرى، وهو جهد خفي، ولكنه ناجح بعمق، نحو إبعاد روعة مصر الفرعونية عن إفريقيا، وبالتالي تجاهل الحضارة الإفريقية، فبدون مصر لا يمكن للعالم الانتباه لإفريقيا.
- مصر بوابة إفريقيا
وتابعت "فوربس"، أن الثقافة في القارة الأفريقية وفكر وابتكار الشعوب الأفريقية أثبتت أنها صعبة التجاهل عندما نتذكر أنها ولدت فيها مصر القديمة والفراعنة والهيروغليفية والأهرامات، حيث تتدفق الرواية الاستعمارية ذات الدوافع العنصرية لتاريخ العالم بشكل أفضل مع وجود مصر الأوروبية بشكل أكبر والأقل الأفريقية.
وقالت فاليري هيلينجز، مديرة متحف نورث كارولينا للفنون، "بالنظر إلى مصر بشكل منفصل عن بقية إفريقيا، فإنك تفقد حقيقة أن مصر دولة إفريقية"، مشيرة إلى ما هو واضح مع تعزيز تأثير هذا الاختيار التنظيمي التاريخي على أجيال من الزوار وتصوراتهم عن أفريقيا.
وتابعت "علاوة على ذلك، من خلال استبعاد مصر الفرعونية من القارة ووضعها على قاعدة خاصة بها، فإنك تفقد الاتصال بالحضارة القديمة العظيمة الأخرى على نهر النيل، ومملكة كوش (السودان حاليًا)، وكلاهما منسي الآن في الغالب، وبدون مصر، لن يكتمل فهم المرء لتاريخ إفريقيا المعقد والرائع ".
وأكدت المجلة الأمريكية، أنه بالنسبة للمؤسسات الغربية التي تعمل من إطار استعماري، ربما كان هذا هو الهدف طوال الوقت، هو تجاهل إفريقيا بالكامل واعتبار مصر جزء من الحضارة الأوروبية، ولكن العكس هو الصحيح، فمصر دائمًا ما كانت جزء من إفريقيا وبوابتها للعالم الغربي.