رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرينة الكاتب الراحل أحمد الحلوانى تتعاقد على نشر مجموعته القصصية «رفة عين»

أحمد الحلواني
أحمد الحلواني

كشفت الكاتبة عزة فايز، قرينة الكاتب الروائي الراحل أحمد الحلواني، عن تعاقدها مع دار ميتا بوك للنشر والتوزيع، على نشر مجموعته القصصية «رفة عين»، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة 2023.

وأضافت صاحبة كتاب «سينما الأساطير والحكايات»، أن مجموعة «رفة عين»، تضم 17 قصة قصيرة، كان الراحل الكاتب أحمد الحلواني قد تركها دون نشر قبل وفاته، وكان الراحل أحمد الحلواني قد سبق وصدر له عن نفس الدار ــ ميتا بوك ــ رواية «رماد التيه».

وكان الكاتب أحمد الحلواني، قد غادر عالمنا في العاشر من نوفمبر 2021، وهو من مواليد القاهرة 1954، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، وعمل بالحقلين المصرفي والإداري.

تنوعت وتعددت مجالات الكتابة الأدبية التي خاضها الكاتب الراحل أحمد الحلواني، ففي الشعر صدر له دواوين شعرية هي: «إن يحلم قلبي بالحب»، والصادر عن دار الجندي عام 2000، وديوان «خيول بلا صهيل»، والصادر عن دار المؤلف عام 2001، وديوان «أثواب القش»، والصادر عن دار شرقيات عام 2007. 

أما في مجال الكتابة الروائية، فصدر للكاتب أحمد الحلواني روايات: «طقوس الغواية»، عن دار العين للنشر والتوزيع عام 2018، وعن نفس الدار ــ العين ــ صدرت روايته الأخيرة قبل رحيله تحت عنوان «ممالك الحب والنار».

كما صدرت له دراسة بعنوان «عالم السحر المجهول»، عن دار الجندي للنشر والتوزيع عام 2000، وعن الهيئة المصرية العامة للكتاب صدر له كتاب بعنوان «أسرار الأحجار.. كتاب موسوعي عن الأحجار الكريمة عام 2019»، كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان «الموسوم» عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ــ مطبوعات الجوائز ــ عام 2019.

جوائز الكاتب أحمد الحلواني

حصل الكاتب أحمد الحلواني علي عدد من الجوائز والتكريمات، نذكر من بينها: «جائزة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة عن قصيدة "ونعبر للحياة" عام 2011، وجائزة المسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة عن المجموعة القصصية "الموسوم" عام 2019، وجائزة إحسان عبد القدوس للقصة القصيرة، عن قصته المعنونة بـ"إنكار" عام 2021».    

ومما جاء في قصة «شفاعات» إحدى قصص مجموعة «رفة عين»، للكاتب أحمد الحلواني نقرأ: «ارتعد جسدها وشهقت شهقة ألم، وانفجرت باكية وجسدها كله يضطرب ويهتز كعود ورد في مهب الريح.. أسندت رأسها إلى مرفقيها فسقطت الملاءة التي كانت تلتف بها، بدت معالم جسدها المرمري الجميل كعاشقة خرجت من أتون النار.. رداؤها الشفيف يلتصق باللحم فتبدو تفاصيله المدهشة.. نهداها البازغان كتلَّين فارهين.. خصرها المخروط بحكمة يرتجل الشعراء في وصفه فيرتبك الوصف.. سرتها الوامضة كنجمة استيقظت في الصباح.. سيقانها المصبوبة صبًّا..

دنوت منها مشتعلًا بذلك المشهد المغري وتمنيت لو كنت أنا هذا المعشوق لكنت تركت الدنيا وسعيت لأنال ولو حتى ابتسامة من ذلك الثغر البلوري.. همستُ بصوت خفيض خاضع لذلك الجمال الصادم.

أعرف ما سوف تقول عني.. امرأة لعوب في منتصف الأربعينيات توقع شابًا صغيرًا في شباكها مستغلة قلة خبرته الحياتية تراوضه بجسدها تتسلل إليه من جنبات النوافذ المغلقة تستنزف صحته وقوته وتجعله ألعوبتها أو حمارها كما وصفه كاتبكم.. حتى إذا أخذت كل ما تريده من صباه وفتوته تتخلص منه ككلب أجرب.. أو تطلق عليه رصاصة الرحمة كالحمار "بهلول".. أليس هذا ما أظهرتني به تلك الرواية الظالمة، حتى بدوت وكأني امرأة تحيا بين أرجل سرير لا يكل العناق.

تلعثمتُ وترددتُ.. فما كنت أقدر أن أفصح عن وصفها بتلك الطريقة البشعة التي وصفت نفسها بها فهززت رأسي، فاسترسلتْ قائلة: يبدو أن البشر لا يعرفون معنى الرحمة».