في اليوم العالمي للإيدز.. كيف يصاب الناس بفيروس نقص المناعة البشرية؟

يوافق الأول من ديسمبر اليوم العالمي لمرض الإيدز، فهي مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في كل عام، نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة، للتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.

يعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي، حيث تشير إحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إلى أن عدد المصابين بالفيروس في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط قدر بـ380,000 شخصا.

ونوه الخبراء، بأن 90% من الأشخاص من حاملي الفيروس، لا يعرفون أنهم مرضى بحكم وصمة العار والتمييز والعزوف عن الفحص والتحليل وتلقى العلاجات، وفقًا لما ذكره موقع «medicalnewstoday» الطبي.

ما هو فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز؟

فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يؤثر على جهاز المناعة، حيث إنه يدمر تدريجياً الخلايا والتي تساعد الجسم عادةً على البقاء بصحة جيدة عن طريق مكافحة الأمراض.

أوضح الخبراء، أنه إذا لم يتم علاج فيروس نقص المناعة البشرية، فإن معظم الناس سيصابون بنقص حاد في المناعة في غضون 10 سنوات، ففي هذه المرحلة، لم يعد الجسم قادرًا على محاربة العدوى ووقف تطور السرطان، حيث تسمى هذه المرحلة المتأخرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بمتلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز".

معظم الناس ليس لديهم أعراض أو مجرد مرض خفيف شبيه بالإنفلونزا عندما يصابون لأول مرة، وقد يكون من الصعب التمييز بين فيروس نقص المناعة البشرية والعدوى الفيروسية الأخرى، فغالبًا ما يحدث هذا المرض، المسمى "مرض الانقلاب المصلي"، بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الإصابة.

يمكن أن يكون لمرض "الانقلاب المصلي" مجموعة من الأعراض، والتي تتمثل في حُمى، إعياء، صداع الراس، التهاب العضلات والمفاصل، تورم الغدد الليمفاوية في مناطق الرقبة أو الإبط أو الفخذ.

كيف يصاب الناس بفيروس نقص المناعة البشرية؟

يوجد فيروس نقص المناعة البشرية في الدم والسائل المنوي والسوائل المهبلية وحليب الثدي لشخص مصاب، حيث يمكن أن ينتشر عن طريق التعرض لسوائل الجسم هذه عن طريق الجنس الشرجي أو المهبلي غير المحمي بدون واقي ذكري، مشاركة معدات حقن المخدرات، الوشم والثقب والإجراءات الأخرى باستخدام إبر أو معدات غير معقمة.

كما أن الإيدز من المحتمل أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، فمن المهم أن تتذكر أن فيروس نقص المناعة البشرية لا ينتشر من خلال أنشطة مثل التقبيل أو مشاركة الأكواب وأدوات المائدة أو الاتصال الاجتماعي العادي أو مقاعد المرحاض أو البعوض.