خبير زراعى: 80% تراجعًا فى زراعة القطن.. ومطالب بزيادة الرقعة الزراعية
قال الدكتور علاء الجالى، الخبير الزراعي ورئيس شركة «سيماداك» للأسمدة والكيماويات، إن القطاع الزراعى يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة، أبرزها غياب دور المرشد الزراعى، الذى أثر بشكل ملحوظ على الخريطة الزراعية فى مصر، وأدى إلى تراجع محاصيل استراتيجية مهمة، على رأسها الذرة والقمح والأرز والقطن والبرسيم.
وكشف "الجالي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" عن أن محصول القطن من المحاصيل المهمة والأساسية، وعُرفت مصر فى الخارج بالقطن طويل التيلة، الذى كان يميزها عن غيرها من الدول، لكن زراعة القطن الآن أصبحت غير مجدية بالنسبة للفلاح، خاصة فى ظل تراجع أسعاره كل عام عن العام الذى قبله، بسبب ارتفاع أسعار مدخلات زراعة المحصول من عمالة وأسمدة ومبيدات، وتدنى أسعار بيعه فى نهاية الأمر.
وأشار "الجالي" إلى أنه أصبح من الصعب تشجيع الفلاح على زراعة القطن، وأرى أنه يجب تسعير القطن بسعر عادل ومناسب، خاصة أن القطن المصرى يتم تصديره إلى الخارج بأسعار مرتفعة بسبب جودته، كما أن مصر تُدخل كميات كبيرة من القطن فى صناعة الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أنه كانت مصر تنتج كميات كبيرة من القطن طويل التيلة، والآن نستورد القطن قصير التيلة من السودان وسوريا، فلماذا لا نتوسع فى زراعة القطن، ونسعى لإعادة زراعة القطن طويل التيلة مرة أخرى؟!
وأوضح أن المساحة المزروعة بالقطن حاليًا تراجعت بنسبة ٨٠٪، وتواجهنا مشاكل عديدة فى توفير بذور القطن طويل التيلة، وأصبح هناك تهجين البذور، ويمكن زراعة مساحات كبيرة من القطن، لكننا لن نستطيع غزله، لأن مصر لا تملك الماكينات المؤهلة لذلك، وبالتالى نستسهل الأمر، ونستورد الملابس من الخارج، ويمكن النهوض بتلك الصناعة إذا توافرت تلك الماكينات، وحينها سيكون لدينا القطن الجيد، وفى الوقت نفسه الماكينات التى تستطيع أداء هذا الدور، لتعود مصر إلى مكانتها فيما يتعلق بالقطن والصناعات المتعلقة به مرة أخرى.