جامعة سوهاج تشارك بورشة عمل عن التغيرات المناخية بمركز تنمية إقليم جنوب الصعيد
شاركت جامعة سوهاج في فعاليات ورشة عمل عن "التغيرات المناخية ووقاية النباتات"، والتي نظمها مشروع استدامة تشغيل المعمل الإقليمى لدراسات المياه والبيئة، بمركز تنمية إقليم جنوب الصعيد بسوهاج التابع لأكاديمية البحث العلمي، بجزيرة قرمان، صرح بذلك الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع والدكتور خلف همام القائم بعمل عميد كلية الزراعة والدكتورة مي علام المشرف علي مراكز التنمية الإقليمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور أحمد سلام مقرر الورشة وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الفرقة الرابعة لبرنامج وقاية النبات من كلية الزراعة، ولفيف من الهيئات وممثلي منظمات المجتمع المدني بسوهاج.
وأكد عبد الخالق علي دور الدولة المصرية الريادي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي لآثار التغيرات المناخية باعتبارها خطر داهم يتربص بالإنسانية، وما اتخذته الدولة من خطوات فعالة وعلي رأسها مؤتمر cop27 لتهيئة البيئة المواتية للاستثمارات في مجال مواجهة التغيرات المناخية وتطوير مصادر الطاقة النظيفة، مقدمًا شكره للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي واللواء طارق الفقي محافظ الإقليم والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور ولاء شطا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا، والدكتورة مي علام وكافة منسوبي الجامعة، على مايتم بذله من جهود في مجال التغيرات المناخية وكافة المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها لتحقيق التنمية المستدامة بوطنا.
وأوضح عبد الخالق، أن الجامعة باعتبارها منارة للبحث العلمي كان لها السبق بأنها وضعت خطة استراتيجية سوهاج للتغيرات المناخية وتحليل الوضع الراهن للمحافظة من نقاط قوة وضعف وفرص وتهديدات للوصول إلى ما نأمله خلال عام 2050، موضحًا أن الجامعة مستمرة في تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات بهدف نشر الوعى بقضايا تغير المناخ وإلقاء الضوء على ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذا المجال، داعيًا إلى أهمية تشجيع التعاون العلمي بين جميع الجهات المشاركة وتنفيذ أبحاث مشتركة بينها وإيجاد آليات لمعالجة التغير المناخي، بما يسهم في تحقيق الغاية والأهداف.
ووجه الدكتور خالد عمران شكره لكل القائمين علي تنفيذ ورشة العمل، مؤكداً علي أهمية دور المؤسسات التعليمية في تنمية البيئة وخدمة المجتمع، وخاصة في مواجهة المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية، من خلال تسخير إمكانياتنا للتعريف بتلك المخاطر وتوعية المجتمع بها وطرح المقترحات والحلول التي تحول دون تكبد خسائر أو حدوث أضرار، وذلك من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والتواصل المباشر مع أفراد المجتمع لتبني حلول عملية لهذه المشكلة.
وأشاد الدكتور خلف همام بالتعاون المثمر والفعال بين الكلية و أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي لحل عدد من المشاكل الواقعية التي تحدث نتيجة التغير المناخي، وذلك على الأنظمة البيئية الزراعية بما في ذلك الآفات الرئيسية كالحشرات والأمراض والأعشاب والتأثير المحتمل لهذه التغيرات على إنتشار وتوزيع بعض الأنواع، مؤكدا ضرورة استخدام الاتجاهات الحديثة الواعدة في مكافحة الآفات كبدائل آمنة وفعالة للمبيدات الكيميائية للحفاظ على صحة الإنسان والنظام البيئي، و دور وقاية النباتات في التنمية البشرية وبناء القدرات وتحسين مستوي دخل المزارع وزيادة الإنتاج.
واستعرضت الدكتورة مي علام دور مراكز التنمية الإقليمية والبالغ عددها 11 مركزًا، موزعة على جميع أنحاء الجمهورية، فى تنمية أقاليم مصر، ودورها فى تمثيل الأكاديمية فى تلك الأقاليم، وأهم المشروعات الريادية ذات المردود التنموي العالي التى تم تنفيذها في المراكز الإقليمية مثل مشروع إنتاج الحرير الطبيعي بسوهاج.
وتحدث الدكتور أحمد سلام عن مشروع استدامة تشغيل المعمل الإقليمي لدراسات المياه والبيئة، ودوره في تدريب الكوادر العلمية ورفع كفائتها، إلي جانب أهميته في حصر الملوثات البيئية بالمبيدات والمعادن الثقيلة وتقدير متباقيتها في مياه ورواسب نهر النيل، لافتاً إلى أهمية الإعتماد على الأساليب الحديثة والآمنة في مكافحة الآفات الاقتصادية التي تصيب المحاصيل الزراعية وبخاصة في ظل التغيرات المناخية وتداعياتها على القطاع الزراعى.