كيف استطاع «مؤتمر المناخ» جذب وإنعاش السياحة فى الإسكندرية؟
تشهد مدينة الإسكندرية، رواجًا سياحيًا ملحوظًا، وزيادة في الأفواج السياحية من جنسيات متعددة تستقبلها المدينة الساحلية، سواء من السفن السياحية أو الرحلات الأخرى، مما أدى إلى انتعاش في الإشغال السياحي بالفنادق بلغت نسبته 70%، خاصة عقب نجاح تنظيم مؤتمر قمة المناخ cop27.
وقال عبدالوهاب محمد، مدير مكتب وزارة السياحة والآثار بالإسكندرية، إن مؤتمر المناخ له تأثير على الانتعاش السياحي بالإسكندرية، فكان بمثابة مؤتمر تعريفي بمصر، بجانب هدفه الأساسي بقضايا المناخ، لافتًا إلى أن cop27 صنع شنطة ترويجية تسويقية جديدة، حيث إن الاتجاه العالمي هو للسياحة البيئية، وهو ما تم تعريفه للعالم كله أننا نمتلك هذه السياحة.
رواج سياحي
وأضاف لـ«الدستور» أن المؤتمر كان بمثابة تسويق مباشر وغير مباشر على السياحة بالمدينة، حيث إن أنظار العالم متجهة إلى مصر دائمًا كونها إحدى دول البحر المتوسط والمطلة عليه، سواء في شمال إفريقيا أو جنوب أوروبا، فكان التأثير المباشر لمؤتمر المناخ أنه جعل المقاصد السياحية تفهم أهمية وجود مدن سياحية أخرى بجانب شرم الشيخ، والتي كانت محطا للأنظار، وأصبح هناك رواج بداخل العديد من محافظات مصر، وإقبال على شركات السياحة والرحلات السياحية من دول عديدة مثل دول اتحاد البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي.
زيادة نسبة الإشغال لـ70%
وتابع أن التأثير غير المباشر للمؤتمر، أنه أصبح هناك تنشيط لصناعة السياحة والتي تضم 70 صناعة متداخلة، من الأثات، النجارة، السباكة، وغيرها بالفنادق حيث يتم تشغيل 70حرفة، سواء يدوية أو مصانع، وهذا تأثير غير مباشر نشهده حاليًا في إشغالات الفنادق، فأصبح لا يوجد شكوى من انخفاض الإشغالات بالفنادق، وخاصة في فصل الشتاء برغم أن الإسكندرية تنتعش حركتها السياحية في فصل الصيف أكثر، لأنها مدينة سياحة صيفية، لكن هذا الشتاء من خلال متابعة الإحصائيات نسب الإشغال بفنادق الإسكندرية تتراوح بين 60 إلى 70% في هذا التوقيت من العام فهي نسبة مرضية مقارنة بالفترة بين 2020، 2021 فترة جائحة كورونا وهو ما يبرهن على عودة السياحة بقوة.
زيادة رحلات البواخر والسفن السياحية
وأشار إلى أن سياحة المؤتمرات بالمدينة نشطة بقوة في تلك الفترة، خاصة أن الإسكندرية كمدينة كزموبوليتانية معروفة بتاريخها بين دول البحر المتوسط، مما يشجع على إقامة المؤتمرات على أرضها، مشيرًا إلى أهمية سياحة البواخر والسفن والتي تشهد انتعاشة في رحلات السفن السياحية من العديد من الدول وتحمل جنسيات مختلفة وتزور الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه نسعى في الخطة المستقبلية، على أن يكون هناك برنامج يزيد فترة الإقامة لسائحي البواخر لاحتكاك السائح بالمدينة وشعبها، ويكون هناك تمازج بين الثقافات.
تضافر جميع الجهات لتسهل تحرك الأفواج السياحية
ومن جانبه أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن جميع الجهات التنفيذية المسئولة، توفر كافة سبل الدعم لزوار المدينة، لإظهار الإسكندرية بالمظهر الذي يليق بها أمام زوارها وبما يتناسب مع المكانة العريقة لعروس البحر الأبيض المتوسط في أذهانهم، مؤكدًا أن الإسكندرية تستحق أن تكون في مصاف المدن السياحية العالمية لما لها من مقومات عظيمة.
وأكد المحافظ، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والاستعدادات لرسو السفن واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة مع التأكيد على تقديم كل الدعم للجهات للظهور بالشكل اللائق، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وميناء الإسكندرية، وتوفير كل ما يلزم لتأمين وتوفير احتياجات زوار الإسكندرية واستقبالهم بالشكل اللائق وتسهيل تحركهم إلى المناطق الأثرية والسياحية بالمدينة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تجول السائحين بالمدينة وزيارة معالمها والاستمتاع بها.