وزيرة التضامن: قضية الإعاقة هى قضية تنموية بالدرجة الأولى
شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات المؤتمر العلمي الأول بجمهورية مصر العربية لذوي الإعاقات المتعددة، الإعاقة السمع بصرية، والذي أقيم تحت عنوان «استشراف المستقبل لمتطلبات تأهيل وتعليم ذوي الإعاقات المتعددة والإعاقة السمع بصرية في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030»، والذي تنظمه مؤسسة نداء لتأهيل وتعليم الأطفال ضعاف السمع والإعاقات المتعددة والإعاقة السمع بصرية، وذلك بحضور لفيف من خبراء الإعاقة في مصر والوطن العربي والهيئات الدولية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن قضية الإعاقة هي قضية تنموية بالدرجة الأولى، ولن تتحقق التنمية الشاملة والمستدامة إن لم يتم دمج كافة الفئات في القرارات والسياسات الاجتماعية والبرامج، وهكذا نرى تكامل عمليات التحول الديمقراطي في مصر بتبني سياسات حقوق الإنسان في كافة برامج ومشروعات الدولة بما يشمل تكافؤ الفرص والمشاركة على كافة المستويات، في التعليم والصحة والعمل والحياة الاقتصادية والسياسية وفي كافة مناحي الحياة، ومما يعود تباعاً بالصالح العام على الجميع.
وأضافت «القباج» أن إقامة مؤتمر علمي بهذا الحجم تعد خطوة إيجابية تعبر عن أهمية المنهجية العلمية في التطرق لقضية الإعاقة، خاصة الإعاقات المتعددة.
وأشارت «القباج» إلى أن الاستثمار في الكوادر المتخصصة والدورات والمناهج التي تتم على أسس علمية ومعايير، وتبادل الخبرات، ينتج عنه العديد من العوائد التنموية، مؤكدة أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مكانهم في دور الرعاية والمستشفيات، ولكن مكانهم الحقيقي في كافة مناحي الحياة.
وقد تم التطرق إلى العلاقة الوثيقة التي تجمع وزارة التضامن والمجتمع المدني في هذا المجال، وجمعية نداء هي إحدى الجمعيات المتميزة في تأهيل ذوي الإعاقة السمعية والسمع بصرية والمتعددة، وهي تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إطلاقها برنامجا تدريبيا لإعداد كوادر متخصصة في مجال متخصصي التأهيل.
وإيمانا من وزارة التضامن الاجتماعي بأهمية التدخل المبكر لتلك الفئة، فإن وزارة التضامن منحت جمعية نداء 8 حضانات في محافظات مختلفة، وذلك لنقل الخبرة إلى الجمعيات الأخرى وتحفيزها على العمل فيما بينها.