عادل حمودة: «هيكل» صحفى من طراز مختلف تعلمنا منه ولم نصل لبراعته
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه التقى محمد حسنين هيكل، في يناير 1991 مع جمهور معرض الكتاب بعد غياب طويل فرض عليه، ووقتها فوجئت إدارة المعرض بزحام لم يسبق له مثيل، فوجئت أكثر بجرأة الحوار الذي سبب انزعاجًا في المستويات العليا فلم يدع هيكل للحديث في المعرض مرة أخري وحاصره الصمت من جديد.
استضافة هيكل على صفحات روز اليوسف
وأضاف، خلال حلقة برنامج "واجه الحقيقة" على قناة «القاهرة الإخبارية»: "في فبراير عام 1992 توليت مسئولية تحرير مجلة روز اليوسف، كان أول ما فكرت فيه استضافة هيكل علي صفحات المجلة ليسمع الناس صوته من جديد، حاورته في كل ما يحدث، وجمعت الحوارات في كتاب نشر تحت عنوان "لعبة السلطة في مصر".
وتابع: جاء هيكل إلينا ليلقي أكثر من محاضرة، وفي كل مرة كان شارع قصر العيني يخلق من الزحام الذي يسببه حضوره، وكاد زجاج المبني أن يتحطم من شدة تدفق الجمهور، لأن الناس كانت تريد سماع صوتًا مختلفًا ولو اختلفوا معه، وكان هيكل هذا الصوت في تسعينات القرن الماضي.
وأردف: استمرت علاقتي بهيكل أكثر من عشرين سنة، استمرت إلي ما بعد ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013 ثم افترقت الطرق بيننا، وهذه قصة أخرى، لكن مهما كان الخلاف فلا يمكن إنكار أن هيكل صحفي من طراز مختلف تعلمنا منه لكننا لم نصل إلي براعته وشهرته ومؤلفاته.
وأشار إلى أن هيكل لم يكتب سيرته الشخصية وأن كتب سيرته المهنية في كتاب "بين الصحافة والسياسية" إلا أنه خصني بكثير مما لا يعرفه الناس عنه نشرته في كتاب "هيكل الحياة الحرب والحب".