البرلمان العربى يؤكد مساندة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
أعلن البرلمان العربي، اليوم السبت، عن مساندة ودعم الجهد الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بها ثنائيًا إلى القيام بذلك، تجسيدًا للإرادة الأممية في حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وفق العديد من القرارات الخاصة بهذا الشأن.
كما أقر البرلمان العربي بالإجماع، خلال الجلسة الختامية لدورة الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي والتي عقدت، اليوم، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، مشروع قرار لجنة فلسطين "مشروع قرار بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة".
وأعرب البرلمان العربي، عن ترحيبه بتشكيل لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية برئاسة الجزائر، للسعي والتحرك دوليًا ومساندة الجهد الفلسطيني، لنيل اعترافات دولية بدولة فلسطين، والحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، والعمل لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدراته.
كما أشاد البرلمان العربي بالقرارات الأممية الأخيرة في الجمعية العامة، خاصة قرار اللجنة الرابعة الخاص بالتوجه لمحكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال واستمراره قانونيًا، وحيا الدول التي وقفت إلى جانب القرار، وطلب من الدول التي امتنعت عن التصويت إلى العودة عن موقفها ومساندة القرار.
وأكد البرلمان العربي، احترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داخل فلسطين وخارجها، ومرجعيتها العليا الممثلة بالمجلس الوطني الفلسطيني برلمان الشعب الفلسطيني، بكل ما قدمته من تضحيات تاريخية، لحماية الهوية الفلسطينية وتجسيد حقوقه الشرعية، عبر مسيرتها النضالية الطويلة والمستمرة ومكانتها القانونية دوليًا وعربيًا وإقليميًا.
ودعا البرلمان إلى ضرورة تعزيز مكانة ودور حكومة دولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس، والعمل بكل السبل لدعمها عربيًا وإقليميًا ودوليًا، بما يشمل دعوة الدول العربية كافة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية وفق قرارات القمم العربية المتتالية والتي آخرها قمة الجزائر، بما يخص شبكة الأمان والتبرع لصندوق القدس.
وطالب البرلمان العربي بضرورة دعم الرؤية الفلسطينية التي قدمها الرئيس أبومازن، في مجلس الأمن ثم الجمعية العامة، والمرتكزة على مؤتمر سلام دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة دولية فاعلة أساسها الرباعية الدولية ودول وازنة عربية وقارية، وعلى أساس مبادرة السلام العربية.
واعتبر البرلمان العربي، أن المبادرة العربية للسلام، تشكل الموقف العربي القابل لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وأن تنفيذها يتم نصًا وروحًا وتسلسلًا، والتي باتت جزءًا من الإرادة والشرعية الدولية وفق القرار1397.
وأكد البرلمان العربي، ضرورة التمسك بالشرعية الدولية وقراراتها بشكل كامل بما فيها كفالة حق الشعب الفلسطيني بالنضال وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة المباشرة ومنها: (2334، 1515، 338، 242)، وإحياء قرار 181 قانونيًا.
كما طالب البرلمان، من المجتمع الدولي بالعمل الفوري الجاد لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، وطالب الأمم المتحدة وعبر أذرعها المختلفة، بالعمل على وقف العربدة والاستيلاء على الأرض والحد من الحركة، التي يمارسها الاحتلال على مدن الضفة الغربية، في القدس والخليل ونابلس وجنين والقرى والمخيمات والتجمعات الفلسطينية.
البرلمان العربي يشيد بدور القاهرة والرئيس السيسي في تحقيق المصالحة الفلسطينية
وثمّن البرلمان العربي، الجهد العربي لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيدًا بدور مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومحاولاته الدءوبة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر استضافة مصر ورعايتها لاجتماعات واتفاقات متعددة للمصالحة، إيمانًا وإنفاذًا للتفويض العربي لجمهورية مصر العربية بهذا الشأن بموجب القرار 7365 لعام 2011 .
كما رحب بدور الجزائر والرئيس الجزائري، لرعايته وإنجاز إعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني.
ودعا، كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى إبقاء البوصلة الوطنية الفلسطينية نحو الهدف الجامع والموحّد للشعب الفلسطيني والمتمثل في العودة والحرية والاستقلال، وعدم التشتت والفرقة.
وأدان البرلمان العربي كل الإجراءات الاستيطانية الاستعمارية على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته، بالمستعمرات الاستيطانية وجدار الفصل العنصري والمعسكرات، ودعا للعمل على تنفيذ قرار 2334، كمقدمة لحفظ وحماية حقوق الشعب الفلسطيني عبر مؤتمر دولي للسلام.
وطالب البرلمان العربي، وسائل الإعلام العربية الرسمية والمستقلة، بمواصلة كشف حقيقة الاحتلال، ومعاناة الشعب الفلسطيني، وفضح الجرائم المتواصلة بحقه، والدفع نحو رفع هذه الكوارث، وتحاشي إشاعة الخلاف الفلسطيني والبحث في القضايا الوطنية الجامعة.
وأكد البرلمان العربي أن مدينة القدس أرض عربية إسلامية خالصة، وهي ستبقى إلى الأبد عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، كما ستبقى ميزان الاستقرار في المنطقة والعالم لأنها بوابة الحرب والسلام، وأن المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة وعلى نحو خاص المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، ستبقى غاية المؤمنين لدى العرب، مسلمين ومسيحيين، ولا يمكن لأي فعل قسري أن يفقدها هويتها العربية الأبدية.
وأدان البرلمان العربي كل الممارسات الاستعمارية الاحتلالية التي تستهدف مدينة الخليل، على نحو شن عشرات الآلاف من المستوطنين المستعمرين هجومًا على المدينة ومقدساتها وسكانها قبل أيام، والعربدة في الحرم الإبراهيمي الشريف، ودعا إلى حمايتها بكل السبل وحماية أهلها ومقدساتها.
ودعا، الجامعة العربية لتعزيز العمل الجماعي العربي لحماية القدس ومقدساتها، قانونيًا ودبلوماسيًا وماليًا عبر المؤتمر المزمع تنظيمه بإشراف الجامعة العربية وفق قرار قمة الجزائر، وطالب بمشاركة البرلمان العربي.
وطالب البرلمان بضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى عبر البرلمانات العربية والإقليمية والدولية، داعيًا الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية لبذل جهودها الفورية لحماية الأسرى الفلسطينيين وتنفيذ اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى وقت الحرب ووضعها موضع التنفيذ.
وأكد البرلمان العربي أن الاحتلال هو كيان استعماري وفصل عنصري، بكل ما يمارسه بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين، معتبرًا جرائمه بالقتل والإعدام تتجاوز حد الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، ويمارس التطهير العرقي، بالاستيلاء والطرد الجماعي كما في التجمعات البدوية والقروية والمدنية، والحد من الحركة وإغلاق المؤسسات والمنظمات الحقوقية.
ودعا البرلمان العربي مجلس الأمن ودول العالم إلى معاملة سلطة الاحتلال في فلسطين باعتبارها نظام فصل عنصري، يتوجب الضغط عليه من خلال عقوبات رادعة حماية للقيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
وأكد البرلمان العربي بوصفه ممثلًا شعبيًا لأبناء الأمة العربية، عبر المجالس النيابية والشورية العربية، أنه سيبقى مدافعًا صلبًا عن القضية والشعب الفلسطيني، لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وسيبقى متابعًا لكل ما يجري على الأرض ولاحتياجات الشعب العربي الفلسطيني، عبر لجنة فلسطين وبالتواصل الدائم مع المجلس الوطني الفلسطيني.