فى يومه العالمى.. كيف يوثر العنف الزوجى على نفسية النساء؟
يوافق غدًا الجمعة، الاحتفال السنوي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، فقبل خمس سنوات، انفجرت حركة «Me-too»، التي أسستها الناشطة تارانا بورك في عام 2006، وأثارت حراكًا عالميًا، مما أوجد لحظة ملحة في منع العنف ضد النساء والفتيات والاستجابة له.
ومنذ ذلك الحين، تم خلق وعي وزخم غير مسبوقين بفضل العمل الدءوب للناشطين على مستوى القاعدة، والمدافعين عن حقوق المرأة والناجين في جميع أنحاء العالم لمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه.
في الوقت نفسه، كان هناك ارتفاع في الحركات المناهضة للحقوق، بما في ذلك الجماعات المناهضة للنسوية، مما أدى إلى تقلص مساحة المجتمع المدني، ورد الفعل العنيف ضد منظمات حقوق المرأة وزيادة الهجمات ضد المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات.
كيف يؤثر العنف الزوجي علي نفسية النساء؟
وفقًا لما ذكره موقع «vincentcare» فقد تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي منذ سن 15 عامًا، وفي معظم الحالات، يكون ذلك على يد رجل قريب منهن.
يضاف إلى ذلك أن ربع النساء عانين من إساءة عاطفية من شريك حالي أو سابق، حيث يحدث هذا عندما يسعى الشريك إلى اكتساب السيطرة النفسية والعاطفية على المرأة من خلال تحقيرها والتحكم في أفعالها وإساءة معاملتها اللفظية وتخويفها.
كما أن الإساءة الجسدية والعاطفية ليست مزعجة فحسب، بل إنها ضارة نفسية وتزيد من خطر إصابة النساء بمرض عقلي، وزيادة فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية.
كيف يزيد العنف ضد النساء من المخاطر؟
النساء اللائي تعرضن للعنف المنزلي أو سوء المعاملة معرضات بشكل كبير لخطر التعرض لمجموعة من حالات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، القلق، وتعاطي المخدرات، والأفكار الانتحارية.
وفي حالات العنف المنزلي، عادة ما يتبع فورة المعتدي تأنيب الضمير والاعتذار، لكن فترة "شهر العسل" هذه تنتهي عادة بالعنف وسوء المعاملة، بسبب سوء الفهم وعدم التوافق بين الشريكين.
وجدت مراجعة واحدة للدراسات أن احتمالات التعرض لاضطراب ما بعد الصدمة كانت أعلى بنحو سبع مرات بالنسبة للنساء اللائي تعرضن للعنف المنزلي مقارنة بأولئك اللائي لم يتعرضن له.