تقارير دولية ترصد أداء الأسهم العالمية خلال أسبوع من التعاملات
كشفت تقارير دولية عن إنهاء الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع على انخفاض، حيث تراجعت الآمال بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بأي تحول عكسي في اتجاهه نحو تشديد السياسة النقدية. وعكست الأسهم الأمريكية مكاسب الأسبوع الماضي.
وقام عدد من المتحدثين الفيدراليين بالتأكيد على تأييدهم لتشديد السياسة النقدية وأشاروا إلى أن مناقشة وقف الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة لا يزال بالأمر البعيد في الوقت الحالي، وأنه على الرغم من انخفاض قراءات التضخم الذي يعد تطورًا إيجابيًا، إلا أن الأسواق قد بالغت في رد فعلها ولا يزال بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه شوط طويل يقطعه لمكافحة التضخم.
وسجلت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية خسائر على مدار الأسبوع، حيث ارتفعت خلال يومي الثلاثاء والجمعة فقط، إذ كانت المكاسب في بداية الأمر مدفوعة بقراءة أقل من المتوقع لمؤشر أسعار المنتجين، بينما تجاهل المستثمرون في يوم الجمعة تحذيرات بنك الاحتياطي الفيدرالي ووجهوا تركزيهم على تراجع أسعار النفط والانخفاض الحاد في توقعات نمو مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي لنشاط قطاع التصنيع، والذي أشار إلى أن معدلات الفائدة قد لا تصل الى مستويات أعلى مما كان متوقعًا في السابق.
وفي الوقت نفسه، صدرت العديد من نتائج أرباح الشركات الكبرى خلال الأسبوع الماضي، وخاصة من جانب شركات البيع بالتجزئة، حيث أعلنت اثنتان من كبرى شركات البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة عن تباين معدلات الاستهلاك الأمريكي، فقد أعلنت الشركة المالكة لعملاق التسوق بالولايات المتحدة وول مارت Walmart عن نتائج أرباح إيجابية، بينما جاءت النتائج الفصلية لشركة التجزئة تارجت Target Corp أقل من توقعات المحللين، مما يشير الى أن المتسوقين الأمريكيين يخفضون من نفقاتهم.
أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 جلسات تداول الأسبوع متراجعًا بنسبة 0.69%، بقيادة خسائر قطاع السلع الاستهلاكية.
ومن بين 11 قطاعًا مدرجة في المؤشر، تمكنت القطاعات الأقل عرضة للتقلبات فقط مثل السلع الاستهلاكية الأساسية، والرعاية الصحية والمرافق، من تحقيق مكاسب، انخفض قطاع التكنولوجيا الأكثر تأثرًا بتغير أسعار الفائدة، مع تراجع كل من مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite ومؤشر NYSE FANG + بنسبة 1.57% و0.32% على التوالي. ومن الجدير بالذكر أن مؤشر FANG + قد تلقى دعمًا من قبل الأسهم الصينية المدرجة في سوق الولايات المتحدة، التي ارتفعت بشكل رئيسي بعد الاجتماع الإيجابي بين الرئيس بايدن والرئيس شي. انخفض مؤشر Russell 2000 للشركات ذات رأس المال الصغير بنسبة 1.75% في حين لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones، إذ تراجع بنسبة 0.01% فقط. اتبعت تقلبات الأسواق مسارًا مماثلًا نسبيًا للأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.60 نقطة فقط ليصل إلى 23.12 نقطة، أي لا يزال أقل من متوسطه البالغ 25.68 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
ومن ناحية أخرى، تفوقت الأسهم الأوروبية على نظيراتها في الولايات المتحدة مع تصاعد التكهنات بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بإبطاء وتيرة الزيادات في معدلات الفائدة. وعلى الرغم من استحواذ اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية على تركيز الأسواق، إلا أنه قد طرأت بعض التطورات الإيجابية في أوروبا.
ففي بداية الأسبوع، أدى الإنتاج الصناعي الذي جاء أعلى من المتوقع في المنطقة، بالإضافة إلى تقارير نتائج الأرباح الإيجابية إلى تحسن التوقعات حول اقتصاد المنطقة. وتحسنت معنويات المخاطرة في وقت لاحق قرب نهاية الأسبوع، حيث أشار تقرير بلومبرج عن مصادر مقربة من البنك المركزي الأوروبي أن أعضاء المجلس العام يميلون أكثر تجاه رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلًا من 75 نقطة أساس.
ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.25% مع تحقيق 7 قطاعات فقط من أصل 20 قطاعًا مدرجة بالمؤشر للمكاسب. علاوة على ذلك، أغلق مؤشر STOXX 50 الأوروبي للأسهم القيادية على ارتفاع بنسبة 1.46%، حيث ثبت لفترة وجيزة في منطقة السوق المتصاعدة.
وكانت المكاسب واسعة النطاق في المنطقة، حيث أنهت معظم مؤشرات الأسهم الإقليمية الأخرى الأسبوع على صعود بما في ذلك مؤشر FTSE MIB الإيطالي بنسبة (0.90%)، ومؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة (0.92%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة (0.76%)، ومؤشر DAX الألماني بنسبة (1.46%).