مثقفون يطرحون أفكار ورؤى لتحقيق تنمية ثقافية بالتوازى مع خطط التعمير والبناء
ثمن الوسط الثقافي توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في البعد الثقافي بالتوازي مع مشروعات التعمير والتنمية. الــ “الدستور” أستطلعت آراء المثقفين والمبدعين في هذا الصدد .. إليكم في هذا التقرير.
بداية قالت الكاتبة القاصة صفاء عبد المنعم: أرى أن هذا التوجه نحو جعل الثقافة مجاورة لكل ماسبق شئ جيد، ولكن كيف تكون طريقة التفعيل.
أولا: عمل مكتبات تكون على جميع المحاور ويمكن يتم استعارة الكتب منها للقراءة ثم إعادتها مرة أخرى فى مكتبة أخرى أي يكون هناك تواصل وشبكة ربط بين المكتبات، ويمكن أن نزيد من حايز الكتب الصوتية كى يسمعها من يريد،.
ثانيا: محاولة عمل أفلام قصيرة أو فديوهات لتلخيص الكتب بشكل شيق.
ثالثا: وضع صور الكتاب والمثقفين كلوحات إعلانية على الطريق وبجوار المكتبات حتى تتيح للعين فكرة التعود على رؤيتها.
رابعا: عمل لوحات إرشادية عن الإصدارات الجديدة من الكتب كدعاية إعلانية مجانية وعن أغلفة الكتب كذلك مثل الإعلانات عن المنتاجات التجارية.
خامسا: عودة قناة التنوير إلي جوار القناة الثقافية وكانت تلعب دورا كبيرا فى نشر التنوير الذى الثقافة جزء منه.
سادسا: يمكن إذاعة الأغاني والموسيقى العالمية على طول الطريق وفى المحطات وكذلك المكتبات لنشر الفن ووضع لوحات تشكيلية لكبار الفنانين المصريين لكى تتعود العين على رؤية الفن، والإهتمام بالألوان.
وتمنت أن يتم استصدار أمر مدني بدهان المنازل بمعنى نجعل لكل مدينة لون ونحافظ على تصميم المباني خاصة الأثرية من التشويه والعبث بها كى تظل قائمة، وأتمنى رفع القمامة والعربات القديمة من الشوارع.
ــ الشاعر سمير الأمير
ومن جانبه قال الشاعر “سمير الأمير”: يقولون أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي مطلقا، وحسنا فعل السيد الرئيس، إذ أن النواحي الثقافية وأوضاع التعليم والوعي هي التي أدت إلى انتشار الأفكار السلفية والمتعصبة وشكلت بيئة خصبة لانتشار الإرهاب.
إن اطلاق الحريات وفتح المجال السياسي وتشجيع مبادرات المجتمع المدني سيخدم هذا التوجه ويساهم في تدعيم ثقة المثقفين في القيادة السياسية، وهو الأمر، الذي يستلزم تغيرات هامة في القيادات الوسيطة بوزارتي التعليم والثقافة، وتعيين قيادات معروف أنها تحمل رؤية ورسالة، وهذا الأمر لم يعد ترفا، إذ أن القيادات الحالية التي تم تعيينها على خلفية الثقة هي قيادات مهتزة ومترددة ولا تخلق أي مبادرات، بل تخشى من كل المبادرات.
وسأضرب مثلا واحدا خبرته بنفسي، هل يعقل أن يرفض المجلس القومي للترجمة، نشر كتاب عن كفاح الدبلوماسية المصرية القومي من أجل الاستقلال، في حين يعيدون نشر ترجمات لكتب ترجمت مئات المرات من قبيل.. ذات الرداء الأحمر وجزيرة الكنز متوخيين السلامة، ومعطين انطباعا سيئا بأن الدولة تحارب الوعي القومي والوطني؟
هل يعقل أن نترك أندية الأدب تنمذج الرداءة دون تطويرها عبر المؤتمرات والمناقشات، في حين تتصدى الهيئة العامة لقصور الثقافة، لإقامة مؤتمر معظم أعضائه من أندية الأدب ثم تطلق عليه مؤتمر أدباء مصر، لماذا لا يكون مؤتمرا لأندية الأدب يهدف إلي تطويرها كأدوات لنشر الثقافة والوعي؟ لماذا لا يعود الوعي لوزارة التعليم فتدرك أهمية أن تعي الأجيال تاريخ مصر، فتتوقف عن دعم رحلات المطاعم والملاهي مقابل برنامج للرحلات يشتمل على المتاحف والصناعات لتأكيد الانتماء الوطني وتعريف التلاميذ بتاريخ الوطن؟ إن الامور ليست في حاجة لمزيد من التصاريح وإنما لبرنامج عملي يضع الثقافة والوعي بالمخاطر المحدقة بالوطن في مقدمة البرامج الثقافية والتعليمية.
ــ معرض دائم للكتاب بالعاصمة الإدارية
وبدوره قال الشاعر صالح الغازي: بينما أزور معرض الكويت الدولي للكتاب، قرأت توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال متابعته لأعمال التخطيط العمرانى، في العاصمة الإدارية، على ضرورة إضافة البعد الثقافى والمعرفى لتلك الأنشطة، خاصة إنشاء المكتبات
.
وأشكر الرئيس على هذا التوجيه الذي يدل على رؤية شاملة لبناء الدولة الحديثة وقد شهدنا معرض القاهرة والتطور الذي حدث في صالات العرض الجديدة وأتمنى أن يكون لدينا معرض دائم للكتب في العاصمة الإدارية.
وأتمنى أن أرى منطقة حرة للثقافة المصرية تضم مطابع كتب على مستوى جودة عالمي واستوديوهات تسجيل الكتب الصوتية ومنطقة بها مكاتب وكالات أدبية ووكالات إعلامية.
كذلك مركز ثقافي يرعى الندوات الفكرية ويكون مركز تنويري فيه اكتشاف المواهب في الفنون والآداب، يعاد فيه صياغة الهيئة العامة لقصور الثقافة (الثقافة الجماهيرية) بشكل أكثر حداثة وملائمة للتفاعل مع المبدعين المصريين في المجالات الفنية المختلفة.
كذلك وضع برامج اكتشاف وإبراز المواهب المصرية في الفنون المختلفة سواء عن طريق المسابقات أو التدريب. وأتمنى التوفيق للقيادة السياسية لتحقيق هذا التوجه بأفضل الوسائل.