وزارة الدفاع الصينية: أبلغنا الولايات المتحدة بضرورة احترام المصالح الأساسية للصين
قالت وزارة الدفاع الصينية، الثلاثاء، إنها أبلغت الجانب الأمريكي بضرورة احترام المصالح الأساسية للصين.
وأكد وزير الدفاع الصيني، وي فينج، أنه أبلغ نظيره الأمريكي بأن الجيش الصيني قادر على تأمين "إعادة توحيد البلاد"، مشيرًا إلى أن حل قضية تايوان مسألة تخص الشعب الصيني، وليس من حق أي قوة خارجية التدخل، فيما أعرب وزير الدفاع الصيني لنظيره الأمريكي، عن أمله أن تتبنى واشنطن سياسة منطقية وعملية تجاه الصين تعيد العلاقات إلى المسار الصحيح.
الطيران والإبحار والعمل
من جهته، شدد أوستن على أن الولايات المتحدة ستستمر في الطيران والإبحار والعمل، حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في كمبوديا الثلاثاء، نظيره الصيني وي فينج، في اجتماع يندرج في إطار الجهود التي يبذلها البلدان لإبقاء التوترات القائمة بينهما تحت السيطرة.
والاجتماع الذي عُقد في مدينة "سيام ريب"، على هامش مؤتمر لوزراء دفاع دول رابطة آسيان هو الأول بين أوستن ووي منذ يونيو قبل أن تثور حفيظة بكين بسبب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان في أغسطس.
ومنذ تلك الزيارة والتصعيد الذي تسبّبت به، بذلت واشنطن وبكين جهودًا حثيثة لتخفيف حدة التوترات بينهما.
بايدن وشي
وكان قد اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي، في جزيرة بالي الإندونيسية، في أول لقاء وجهًا لوجه بينهما منذ تولى بايدن المنصب.
ومن المرجح أن يتناول بايدن وشي عددًا من القضايا، بما في ذلك الدعم الصيني لروسيا عقب غزوها لأوكرانيا، ووضع تايوان، والمطالب الصينية في بحر الصين الجنوبي، وطريقة معاملة الصين للإيجور، والمزاعم الصينية أن الولايات المتحدة تعرقل صعودها في الشئون العالمية.
ويأتي الاجتماع قبل قمة مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الرائدة، ووسط تصاعد التوترات الدولية، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، والمخاوف بشأن التغير المناخي.
وسيكون هذا اللقاء الشخصي الأول لبايدن مع شي منذ وصول الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض، وكان الرجلان قد التقيا في العام 2017، عندما كان بايدن نائبًا للرئيس.
ويأتي لقاء الرئيسين في وقت تتزايد حدة التنافس بين الاقتصادين الكبيرين، وبينما أصبحت بكين أكثر قوة وإصرارًا على استبدال النظام الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي ساد منذ الحرب العالمية الثانية.
وتحمل المحادثات على هامش مجموعة العشرين رياحًا من الحرب الباردة، بينما أكد بايدن أنه سيسعى إلى تحديد "خطوط حمراء" في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين.