تقرير كندى يشيد باتفاقية إنشاء صندوق للبلدان الفقيرة المتأثرة بتغير المناخ فى «كوب 27»
أشادت صحيفة «lapresse»، الكندية والناطقة بالفرنسية، بمؤتمر المناخ «كوب 27»، وتحديدا بإنشاء اتفاقية تاريخية لدعم البلدان الفقيرة المتأثرة بتغير المناخ، بعد مفاوضات مطولة.
وقالت الصحيفة: «ستسمح الاتفاقية بإنشاء صندوق للبلدان الأكثر فقراً التي تتحمل العبء الأكبر من عواقب تغير المناخ، على الرغم من أنها لم تسهم إلا قليلاً في ظاهرة الاحتباس الحراري منذ حقبة ما قبل الصناعة».
وتقدر التكاليف الاقتصادية لهذه الخسائر في البلدان النامية بما يتراوح بين 250 مليار دولار و580 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، حسب شبكة العمل المناخي.
وفقًا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، تسببت الظواهر الجوية المتطرفة في مقتل أكثر من 410 آلاف شخص وتضرر 1.7 مليار شخص على مدار العقد الماضي.
وتشكل الاتفاقية التي صادقت عليها وفود 200 دولة لحظة تاريخية، كما تؤكد كارولين برويليت، مديرة السياسات الوطنية في شبكة العمل المناخي الكندية.
وتذكر السيدة «برويليت»، التي تتواجد في شرم الشيخ، أن البلدان النامية ما فتئت تطالب منذ عدة سنوات بإنشاء مثل هذا الصندوق لمساعدتها على مواجهة عواقب تغير المناخ.
ويقترح النص المعتمد اتفاقيات تمويل جديدة لمساعدة البلدان النامية على تعبئة موارد جديدة وإضافية.
ومن شأن ذلك أن يجعل من الممكن إنشاء صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار، وسيتعين على لجنة انتقالية العمل على تشغيله وتمويله من قبل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المقبل في الإمارات العربية المتحدة في عام 2023.
يجب أن نتذكر أن الدول الغنية كانت مترددة للغاية لعدة سنوات بشأن فكرة مثل هذا التمويل، لكن الاتحاد الأوروبي قدم عرضًا يوم الخميس بقبوله مبدأ "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار"، المخصص لـ"الأكثر ضعفاً" على أساس" قاعدة مساهمين موسعة"، ضمنيًا للصين، التي أصبحت أكثر ثراءً إلى حد كبير خلال 30 عامًا.
بالنسبة للبلدان الفقيرة، تمثل هذه الاتفاقية انتصارًا مهمًا، حيث كانت الدول الصغيرة والدول الجزرية تطلب منذ سنوات أن يكون لها مساحات يكون لها صوت مساوٍ مع الولايات المتحدة والصين للتفاوض بشأن قضايا المناخ.