البحرية البريطانية تشارك في مناورات في المحيط الهادئ للمرة الأولى
شاركت سفينة دورية بريطانية وللمرة الأولى في مناورات عسكرية اعتيادية لسلاحي البحرية الياباني والأميركي في المحيط الهادئ على ما ذكرت السلطات البريطانية السبت.
وانضمت السفينة إتش إم إس سبي إلى المناورات التي استمرت عشرة أيام وركزت على الاستجابة المشتركة لهجمات مسلحة "بهدف اختبار جهوزية الدول المشاركة"، حسبما جاء في بيان للبحرية الملكية البريطانية.
وشارك في المناورات المعروفة باسم "كين سورد" 36 ألف عسكري و30 سفينة و370 طائرة، تنتمي بشكل رئيسي إلى اليابان والولايات المتحدة، غير أن استراليا وكندا والمملكة المتحدة انضمت أيضا للتدريبات.
وقالت اللفتنانت كوماندر بريدجت ماكني، الضابطة التنفيذية المسؤولة عن السفينة إنه "بالنسبة لطاقم إتش إم إس سبي، أتاحت فرصة المشاركة في مناورات +كين سورد 23+ فرصا لا تحصى لتعزيز تطوير قدراتنا على العمل سويا ومواصلة علاقة عملنا الرائعة مع سلاح البحرية في قوات الدفاع الذاتي اليابانية والعديد من الحلفاء والشركاء الآخرين، المشاركين في التمارين".
وأجريت مناورات "كين سورد" للمرة الأولى في 1985 وتمارين العام الحالي هي الـ16.
والسفينة سبي إحدى سفينتي دورية تابعتين لسلاح البحرية البريطاني نشرتا في مهمة طويلة الأمد في منطقة الهند-آسيا-المحيط الهادئ، في إطار تزايد تركيز المملكة المتحدة على المنطقة.
وفي وقت سابق، تعهّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي السبت بالعمل مع الحلفاء "لمواجهة التهديد الإيراني"، متهما إيران بـ"إراقة الدماء" من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
وكانت إيران أقرّت بأنّها أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنّها أصرّت على أنها زوّدت حليفتها بها قبل غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال كليفرلي في مؤتمر حوار المنامة السنوي في البحرين إن "الأسلحة الإيرانية تهدّد المنطقة بأسرها"، مشيرا إلى أن "البرنامج النووي الإيراني اليوم أكثر تقدمًا من أي وقت مضى والنظام لجأ إلى بيع روسيا الطائرات المسيرة المسلحة التي تقتل المدنيين في أوكرانيا".
وتابع وزير الخارجية البريطاني "بينما يتظاهر شعبهم ضد عقود من القمع، يريق حكام إيران الدماء والدمار عبر المنطقة (الشرق الاوسط) وفي مناطق بعيدة مثل كييف".
وأكد أن بريطانيا عازمة على العمل "جنباً إلى جنب مع أصدقائنا لمواجهة التهديد الإيراني، ومنع تهريب الأسلحة التقليدية، ومنع النظام من امتلاك قدرة أسلحة نووية".
وكان يتحدث بعد يوم من تحذير رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في البحرين من أن "انتشار الأسلحة" الإيرانية يشكل تهديدًا لأوروبا، ملمحة إلى مزيد من العقوبات ضد إيران.