قبل انطلاق كأس العالم.. حكايات أهل الكتابة مع الساحرة المستديرة
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن تقديم موعد حفل الافتتاح وأولى مباريات كأس العالم فيفا قطر 2022 إلى الأحد 20 نوفمبر المقبل، بدلاً من 21 نوفمبر، كما كان مقرراً في السابق.
وجاء الإعلان بعد قرار مكتب مجلس الفيفا بالإجماع، بإقامة مباراة افتتاح البطولة بين منتخب البلد المضيف والإكوادور في استاد البيت عند السابعة من مساء الأحد 20 نوفمبر، على أن يشهد ذلك اليوم مباراة واحدة فقط.
قبل إنطلاق فعاليات كأس العالم فى قطر؛ ثمة علاقة وطيدة بين المثقفون وكرة القدم على عكس ما يشاع أن المثقفون يكرهون الساحرة المستديرة؛ وهو ما نستعرضه فى السطور التالية:
إبراهيم أصلان.. لاعب خط وسط في حوارى إمبابة
فى حديث صاحب "مالك الحزين" الروائى الراحل إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 - 7 يناير 2012) لمجلة الهلال عام 2006، قال إنه مارس لعبة كرة القدم "الشراب" فى طفولته بحوارى إمبابة، وإن موقع كلاعب كان خط الوسط أو حارس المرمى.
"أصلان" لا يكره كره القدم، كما يعتقد أن كراهية المثقفين لها شائعة أكثر منها حقيقة، وان نسبة كبيرة منهم يحبون هذه اللعبة ويتناقشون حولها بحرارة.
شاكر عبد الحميد.. حارس مرمى شديد المهارة
وزيرة الثقافة الأسبق والأكاديمي الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد (20 يونيو 1952 - 18 مارس 2021) كان حراس مرمى شديد المهارة فى صباه، كما كان يمارس الجرى وألعاب القوى؛ وهو ما كشف عنه فى حديثه لمجلة "الفيصل" فى شهر مايو 2018.
وزير الثقافة الأسبق كشف أن الكتاب ينتابهم الحسد تجاه لاعبى كرة القدم لسبيين، الأول أن الكتاب يرون أنهم يقومون بعمل أسمى وأرقى من وجهة نظرهم، وأنهم يقومون بنشاط اعلى من لاعبى كرة القدم وهو يراه اعتقاد غير صحيح، كما يرى أن السبب الثانى فى الحسد يعود لكون لاعبى الكرة يحصلون على أموال طائلة فى حين يعيش أغلبية الكتاب حالة الفاقة وشيق ذات اليد.
نجيب محفوظ.. مركز الهجوم فى فريق "التيمبل"
علاقته بالكرة ترجع إلى الفترة التي انتقلنا فيها إلى العباسية، كان وقتذاك قد التحق بالمدرسة الابتدائية، بعدها انضم إلى فريق "التيمبل" في المدرسة الابتدائية، وهو فريق الصغار وكان يوجد فريقا آخر للكبار.. إنه أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، حيث لعب في فريق التيمبل في مركز الهجوم وتحديدا في الجناح الأيسر، وكان هدافاً للفريق، وعندما انتقل "محفوظ" إلى مدرسة فؤاد الأول الثانوية تغير مركزه وأصبح يلعب كقلب دفاع.
فى شوارع العباسية كان لأديب نوبل صولات وجولات؛ حيث تولى كابتن فريق "قلب الأسد" الذي كونه مع أصدقائه بالعباسية أثناء دراسته، وكان مقره شوارع العباسية، وكان الفريق يستضيف فرقا من أحياء أخرى في مباريات ساخنة، ولكن عندما انتقل نجيب محفوظ إلى الدراسة الجامعية رفض الانضمام إلى فريق الكرة بالجامعة، ومنذ ذلك الحين انقطعت صلته بكرة القدم من ناحية الممارسة ثم انقطعت صلته من ناحية المشاهدة بعد اعتزال حسين حجازي.