فرنسا تواجه خطر إمكانية حدوث أزمة طاقة فى يناير المقبل
قالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الفرنسية إن فرنسا تواجه خطرا أكبر يتمثل في إمكانية نقص الكهرباء في يناير المقبل، حيث إن إتاحة المحطات النووية في البلاد قد يكون أقل من التوقعات السابقة، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وأضافت شركة "آر تي إيه" أن تراجع الطلب على الطاقة يجعل نقص الكهرباء الشهر المقبل أقل احتمالا من توقعات سابقة.
وقالت الشركة في تحديثها الشهري عن الوضع، والذي نشر اليوم الجمعة: "يبدو أن الوضع أقل خطورة في ديسمبر ومن نهاية فبراير، ولكن شهر يناير يشتمل على مزيد من المخاطر من التحليلات السابقة".
وأدت عمليات الصيانة في حوالي أكثر من نصف المحطات النووية التابعة لشركة كهرباء فرنسا إلى تحويل البلاد التي تعد مصدرا تقليديا للطاقة، إلى مستورد، العام الجاري.
وتسببت أزمة الطاقة المتوقعة، إلى جانب خفض إمداد الغاز الروسية، في ارتفاع أسعار الطاقة عبر القارة.
وفي وقت سابق، اعتبرت فرنسا أن على مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية الكبرى دعوة روسيا لتبني "منطق خفض التصعيد" في أوكرانيا خلال قمتها المقبلة التي تنعقد الثلاثاء والأربعاء في إندونيسيا.
وسيتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة، لكن الهجوم الروسي في أوكرانيا منذ 24 فبراير وتداعياته الجيوسياسية والاقتصادية والمالية المتعددة على العالم ستكون في طليعة الاهتمامات في بالي.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن "هناك مساحة واضحة للغاية في مجموعة العشرين لإيصال رسالة سلام ومطالبة روسيا بالدخول في منطق خفض التصعيد".
ويلتزم عدد من دول مجموعة العشرين، مثل الصين والهند، الحذر الشديد حتى الآن، ورفضت إدانة الهجوم الروسي في أوكرانيا أو عبرت بشكل غير مباشر عن مخاوف من استمرار النزاع.
وأشار مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن "عدم مشاركة فلاديمير بوتين تظهر أن تحالفا يتشكل داخل مجموعة العشرين وأن عزلة روسيا حقيقية".
وأضاف أن "غالبية واسعة جدا داخل النادي (مجموعة العشرين) تعتبر هذه الحرب جسيمة ولا تطاق بالنسبة لبقية العالم".