الجارديان: «COP 27» آخر فرصة لإنقاذ إفريقيا من تغيرات المناخ والفيضانات
توصلت دراسة إلى أن هطول الأمطار الغزيرة وراء الفيضانات المدمرة الأخيرة في دول إفريقيا، وعلى رأسها نيجيريا والنيجر وتشاد زاد احتمال حدوثها بحوالي 80 مرة بسبب أزمة المناخ، والتي قد يتم حسمها في قمة المناخ COP 27 في مصر.
COP 27 فرصة أخيرة لحل أزمات المناخ
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هذا الاكتشاف هو أحدث مثال صارخ على الآثار الشديدة التي تتسبب فيها ظاهرة الاحتباس الحراري على المجتمعات بالفعل، حتى مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار درجة مئوية واحدة فقط حتى الآن، ويضيف الضغط على دول العالم في قمة المناخ COP 27 للأمم المتحدة في مصر لاتخاذ إجراءات هادفة لحماية الدول المتضررة وتعويضها.
وأضافت الصحيفة أن الفيضانات التي ضربت بين شهري يونيو ونوفمبر كانت من بين أكثر الفيضانات دموية على الإطلاق في المنطقة، حيث قُتل مئات الأشخاص وشرد 1.5 مليون وتضرر أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
واستخدمت الدراسة، التي أجراها فريق دولي من علماء المناخ كجزء من مجموعة World Weather Attribution (WWA)، بيانات الطقس ونماذج الكمبيوتر لمقارنة احتمالية هطول أمطار غزيرة في عالم اليوم الحار مقابل عالم خالٍ من التدفئة العالمية، ووجدوا أن مثل هذا المطر كان سيصبح نادرًا للغاية دون تدفئة من صنع الإنسان، لكن من المتوقع الآن مرة كل عقد.
وأشارت إلى أن إحدى القضايا الحاسمة للنجاح في قمة المناخ Cop 27 في مصر إنشاء تمويل "للخسائر والأضرار"- التعويض لإعادة البناء بعد الكوارث المناخية التي لا مفر منها والتي تضرب بشكل متزايد الدول النامية الضعيفة، والتي لم تفعل شيئًا يذكر للتسبب في أزمة المناخ، هذه الدول تطالب الدول الغنية باتخاذ إجراءات.
وقالت دراسة WWA إن السبب في إن الفيضانات كانت كارثية للغاية هو أن الناس في المنطقة كانوا بالفعل معرضين بشدة للطقس القاسي، نتيجة للفقر والصراعات العنيفة وعدم الاستقرار السياسي.