أحد متطوعي cop27: المشاركة في قمة المناخ أتاحت لي خبرات عديدة
شارك عدد من الشباب المتطوعين بمؤتمر المناخ cop27 بشرم الشيخ، والذي يعد دورا رائعا للشباب القادر على تحمل المسئولية والتميز بكفاءة في الأداء، ومن هؤلاء الشباب كريم الجيوشي، الطالب في السنة الثالثة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة، والذي يقوم بتسهيل لوجستيات التسجيل والتواصل بالصوت والصورة داخل قاعات الاجتماعات والمؤتمرات الصحفية، للمساهمة في إعداد أرشيف وطني وأرشيف للأمم المتحدة لكل ما دار من نقاشات داخل المؤتمر، وتسهيل التواصل عبر الزووم وغيرها من وسائل التواصل وحضور الاجتماعات عن بعد والتواصل مع الحاضرين داخل المؤتمر.
وعن دوره فى مؤتمر cop27، أكد كريم هى وسائل الاتصال، الأولى العمل بنفسه داخل قاعة المؤتمرات الصحفية، والثانية دعم من حوله فنيا في باقى القاعات، ويراقب أجهزة الفيديو والتسجيلات الصوتية وغيرها.
ويقول إن المشاركة في قمة المناخ بشرم الشيخ، أتاحت لي خبرات التعرف على أجهزة تسجيل فيديو وأجهزة صوت والربط بينهما، وهي أجهزة متقدمة إلى حد كبير عما رأيته من قبل وأتمنى أن أقيد غيرى بهذه الخبرات، كما أتاحت لي التعارف مع متطوعين من الشباب من داخل مصر ومن جميع أنحاء العالم، وأغلبهم من المهتمين بالمناخ، ويعد المؤتمر فرصة لتواصل الشباب من مختلف الجنسيات.
بدأت علاقة كريم بالعمل التطوعي حين كان طالبا في مدرسة ميت غزال الثانوية المشتركة، وشجعه المشرف الاجتماعي على أن يشارك في مبادرات تفيد المدرسة، مثل أن يصنع هو وزملائه سلالا للقمامة، وفي الجامعة شارك في أنشطة "مركز كرياتيفا للابداع" بالجامعة، الذى يوفر أماكن للمحاضرات والورش التدريبية لأنشطة الطلاب، مثل إقامة محاضرات أو ورش عمل لتدريب الطلاب، أو لتعلم تكنولوجيا جديدة، وهو ما يميز جامعة المنصورة من وجهة نظره.
كريم ابن محافظة الغربية ومدينة طنطا وصاحب الـ 20 سنة، ورث حبه للرياضيات عن والده مدرس الرياضيات رحمه الله، وورث حبه للغة الانجليزية من والدته مدرسة اللغة الانجليزية، التى حببته هو وأخته الأكبر وأخوه الأصغر في تعلم الانجليزية واتقانها رغم أنه لم يدرس في مدارس اللغات، وهو ما أهله لأن يكون ضمن قادة المتطوعين في مؤتمر قمة المناخ 27 المنعقدة في شرم الشيخ، والبالغ عددهم 1300 متطوع تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.
حصل على 94% في الثانوية العامة، كان يمكنها أن توصله إلى كليات الهندسة، لكنه أراد الحاسبات والمعلومات، لأنه يريد دراسة الذكاء الإصطناعي، وتقدم للحصول على منحة من المعونة الأمريكية للالتحاق بقسم الذكاء الاصطناعي، وحصل عليها بالفعل، لتفوقه.
يرى كريم أن وجود "كرياتيفيا" الذى أسسته وزارة الاتصالات بجامعة المنصورة منذ عامين، يشجع الطلاب على العمل التطوعي، بما يقدمه من مهارات وتدريبات متخصصة لجميع الطلاب في تخصصاتهم المختلفة، ومهارات تقديم المحاضرات.
كريم واحد من بين 1300 شاب وشابة شاركوا في المعسكرات التى نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي للمتطوعين في مؤتمر قمة المناخ، ويرى أنها قربت المشاركين من بعضهم البعض، وسمحت لهم بأن يتبادلوا الأفكار وأن يتعاونوا معا بسهولة وأن بامكانهم أن يتكاملوا من أجل نجاح المؤتمر.
ويضيف كريم أن صديقه هو من دله على التقدم لرابط وزارة التضامن الاجتماعي، للمشاركة في أعمال تطوعية في مؤتمر المناخ، وتحمس هو للمشاركة من أجل أن يرسل رسالة للعالم بأن الدول النامية ومنها مصر ، ليست السبب في مشاكل المناخ، وإن كانت تتأثر بها، وأن بامكان الشباب في العالم أن يحموا الكوكب إذا توحدوا على هذا الهدف.
يحلم كريم بأن يعمل في شركة جوجل بعد تخرجه، خاصة بعد أن تعرف من خلال الإنترنت على شباب مصريين استطاعوا العمل في هذه الشركة العالمية، ويريد أن يكمل دراسته في الماجستير والدكتوراه، وأن يساهم بما تعلمه لخدمة مجتمعه، فهو يرى أن مجال التكنولوجيا هو أكثر مجال ، يستفيد العامل فيه من مساهمات الآخرين، وهو بدوره يريد أن يرد هذه الاستفادة للمجتمع المصري، ولمن يساهمون في التكنولوجيا بشكل عام.
وأكد أن معسكرات وزارة التضامن الاجتماعي التى نفذتها لإعداد المتطوعين وقادتهم لمؤتمر المناخ، نجحت في أن تعرف الكثير من الشباب المصريين على بعضهم وأيضا الكثير من اللاجئين، وأن نكتسب مهارات جيدة لأن نستفيد من بعضنا، ويمكن للتكنولوجيا أن تجعلنا دائما على تواصل وأن تسمح لنا بالعمل معا في المستقبل، ونتمنى أن يكون هذا بتوجيه ورؤية وزارة التضامن الاجتماعي".