صناعات الأدوية فى ألمانيا تواصل خفض الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
يواصل قطاع الصناعات الكيماويات والأدوية في ألمانيا خفض إنتاجه بسبب الزيادات الحادة في أسعار الطاقة.
وأعلن الاتحاد الألماني للصناعات الكيماوية، اليوم الإثنين في فرانكفورت، أن إنتاج القطاع تقلص بنسبة 3. 10% في الربع الثالث هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب البيانات، انخفض الإنتاج في الصناعات الكيميائية وحدها (باستثناء المنتجات الصيدلانية) بنسبة 1. 14%. وبالنسبة للعام بأكمله لا يزال الاتحاد يتوقع تراجعًا في إنتاج الصناعات الكيماوية والصيدلانية بنسبة 5. 5% مقارنة بعام 2021. وبالنسبة للصناعات الكيماوية وحدها، يتوقع الاتحاد انكماشًا في الإنتاج بنسبة 5. 8%.
وقال الرئيس الجديد للاتحاد، ماركوس شتايلمان: "الصناعات الكيماوية بصدد شهور أكثر قتامة"، مضيفًا أن العديد من الشركات تواجه بالفعل وضعًا مأساويًا للغاية في إنتاجها بألمانيا بسبب الزيادة الهائلة في تكاليف الطاقة، مشيرًا إلى أن الشركات المتوسطة على وجه الخصوص تواجه مشكلات كبيرة في إبرام عقود جديدة أو تمديد العقود الخاصة بتوريد الكهرباء أو الغاز، مضيفًا أنه مع بداية فصل الشتاء وانخفاض مستويات الغاز في مرافق التخزين سيزداد الوضع سوءًا.
وتتأثر الصناعات الكيميائية والصيدلانية التي يعمل بها أكثر من 473 ألف موظف في ألمانيا بشدة من أزمة الطاقة. ووفقًا لبيانات سابقة من الاتحاد، يعد هذا القطاع أكبر مستهلك للغاز في ألمانيا بحصة تبلغ 15%، أي ما يعادل ثلث الاستهلاك الصناعي من الغاز.
ويحتاج القطاع إلى الغاز كمصدر للطاقة وكمواد خام لمزيد من عمليات المعالجة الصناعية، على سبيل المثال في البلاستيك أو الأدوية أو الأسمدة.
ويواجه القطاع أيضًا مشكلات مع سلاسل التوريد المضطربة والاقتصاد المتعثر. على سبيل المثال، يتأثر قطاع الكيماويات بمستويات الانتعاش الاقتصادي بصفته موردًا لصناعة السيارات والسلع الاستهلاكية وصناعات البناء.
ومقارنة بالربع الثاني هذا العام، انخفض الإنتاج في الصناعات الكيماويات والأدوية بألمانيا في الربع الثالث بنسبة 2. 4%، وانكمشت المبيعات بنسبة 6. 1% لتصل إلى 1. 63 مليار يورو، لكن بالمقارنة بالعام السابق زادت الإيرادات بنسبة 7. 14% بسبب ارتفاع الأسعار.