أستاذ أمراض صدرية يكشف حقيقة اتحاد الفيروس المخلوي مع كورونا
انتشرت خلال الفترة الأخيرة عدوى الفيروس المخلوي التنفسي الذي أصاب العديد من الأطفال بمختلف أعمارهم، وأعربت الأسر عن تخوفاتهم من إمكانية اتحاد الفيروس المخلوي مع فيروس كورونا، ومن هنا نفى الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني بجامعة القاهرة السابق، صحة ما يتردد حول إمكانية اتحاد هذا الفيروس مع فيروس كورونا، حيث لم يحدث هذا منذ سنوات، فهناك ما يسمى بالحدود الفصيلة بين الفيروسات.
وأوضح أن فيروس الأنفلونزا مختلف عن فيروس الكورونا فكلا منهم من عائلة مختلفة عن الآخر فلا يمكن اتحادهما.
وأوضح أيمن سالم، أن الفيروس المخلوي له نوعين نوع يصيب به الحيوان ونوع آخر يصيب الإنسان مثل: أنفلونزا الطيور، كانت تصيب الطيور وأصبحت تصيب البشر، فالإنسان يصاب بأنفلونزا الطيور إذا اختلط بالطير المصاب؛ وكذلك الأمر بالنسبة للفيروس المخلوي.
وأكد أنه لا صحة تماما لاتحاد الفيروس المخلوي مع فيروس آخر مكوناً فيروس جديد، داعيا الناس لعدم القلق والهلع فالفيروس المخلوي قديم وله علاجات متوفرة.
وأشار الدكتور أيمن سالم، إلى أن أعداد المصابين بهذا الفيروس ازدادت في الآونة الاخيرة للظروف البيئية والمناخية والتركيز يكون أكثر على الاطفال لأن الجهاز التنفسي لديهم يكون في طور النمو لذا يكون تأثير الفيروس عليهم أكبر من الشخص البالغ.
في سياق متصل، قال الدكتور أيمن سالم، إن الفيروس المخلوي يعتبر نوعا من الفيروسات الموسمية يزيد وينتشر في فصل الشتاء وهو ليس بالجديد وليس له خطورة تماما ولكنه يسبب نزلة في الشعب الهوائية الطرفية أي في آخر أطراف الشعب الهوائية "الشعيبات" حيث يحدث في تلك المنطقة التهاب لفترة محدودة وبالأخص يصيب الأطفال.
الأطفال الأكثر تأثرا
وكشف الدكتور أيمن سالم، أن الأطفال يعدوا الأكثر تأثيرا به لأن تكوين الجهاز التنفسي لديهم لم يصل إلى حالة مستقرة فالشعب الهوائية لم تصل بعد لأبعادها المعتادة، لافتاً إلى أنه عند بلوغ الأطفال عمر 8 سنوات يبدأ الجهاز التنفسي في الاستقرار من النمو المرحلي، لذا تظهر أعراضه أكثر في الأطفال.
أعراض الفيروس المخلوي
وأضاف الدكتور أيمن سالم، أن من أعراض الفيروس المخلوي ارتفاع الحرارة والسعال، ويصحبه ضيق في النفس وتسارع النفس وأصوات تصاحب النفس أثناء التنفس، كل هذه الأعراض تعتبر علامات مميزة للفيروس، ويمكن علاجها مع العرض على الطبيب المختص.