ممثل رئيس «COP27»: مشاركة بايدن تؤكد عودة واشنطن للعمل الدولى فيما يخص تغير المناخ
أكد السفير وائل أبوالمجد، الممثل الخاص لرئيس مؤتمر الأطراف (COP 27)، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر ومشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الـ27، تأتي تأكيدًا على أن قضية المناخ هي تحد وجودي فعلي ويجب على الكل المساهمة فيها، حيث إن هذه المشاركة تؤكد عودة الولايات المتحدة إلى العمل الجماعي الدولي فيما يخص تغير المناخ.
وقال «أبوالمجد»، في لقاء خاص أوردته القناة الأولى بالتليفزيون المصري، على هامش انعقاد مؤتمر المناخ (COP 27) في شرم الشيخ: «وفقنا في كل محطات المؤتمر، بداية من اعتماد جدول الأعمال ومرحلة التفاوض واعتماد أجندة المؤتمر».
وأضاف أن الشق الرئاسي للمؤتمر لم يقتصر على إلقاء كلمات القادة والرؤساء، لكن جرت إقامة موائد مستديرة تفاعلية للرؤساء، حيث جرى عقد 6 موائد على مدار يومين، وتم إدماج ممثلين من مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمؤسسات المالية الضخمة والمجتمع المدني لتلك الموائد وعقد حوار مع كل الأطراف.
وأشار إلى أن العملية التفاوضية بين 190 دولة، التي عقدت على مدار الأيام السابقة في المؤتمر، شهدت تقدمًا جيدًا من حيث مسارات التفاوض متعددة الأطراف، وزادت وتيرة ذلك التقدم خلال الأسبوع الثاني حتى نصل إلى مخرجات ملموسة في الإطار التفاوضي.
وحول مشاركة الرئيس الأمريكي في المؤتمر، قال أبوالمجد إن الرئيس الأمريكي أكد- خلال كلمته المحورية التي ألقاها أمس أمام المؤتمر- أن الولايات المتحدة عادت إلى العمل الجماعي الدولي فيما يخص تغير المناخ، بعد أن تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من اتفاق باريس، منوهًا بأن الولايات المتحدة تعد ثاني أكبر إسهامات في الانبعاثات؛ "لذلك يهمنا أن نقدم على خطوات جدية لخفض الانبعاثات".
وأوضح أن: مصر والولايات المتحدة نظمتا مبادرة «التكيف في إفريقيا» لتقديم حزمة متكاملة من المشروعات والدعم والتمويل والتدريب والتأهيل لإفريقيا، ونحن حرصنا على أن تكون الأولوية لإفريقيا من خلال طرح مبادرة جدية تشمل حزمة متكاملة من المشروعات والإجراءات والدعم المالي وبرامج التدريب ومركز تدريب سيتم إنشاؤه في مصر لتدريب الخبراء والعلماء من الأفارقة المعنيين بالتكيف، وهذا هو تجسيد لشعار المؤتمر "التنفيذ معًا".
وأشار إلى أن سكرتير عام الأمم المتحدة طرح مبادرة لتغطية العالم كله بأنظمة إدارة إنذار مبكر على مدى خمس سنوات، ودعمت الولايات المتحدة تلك المبادرة خاصة فيما يتعلق بإفريقيا، لأن حوالي 80% من القارة الإفريقية غير مشمولة بأي نظام إنذار مبكر ضد الأحداث المناخية.
وتابع أن الولايات المتحدة دعمت- أيضًا- مبادرة كان قد أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2015 نيابة عن الرؤساء الأفارقة في (COP 21) في باريس، وهي مبادرة "التكيف الإفريقية"، وشهدت هذه المبادرة صعودًا وهبوطًا في الاهتمام ثم تم إحياؤها وإضافتها في مصر وقدمت لها الولايات المتحدة دعمًا بحوالي 25 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم آخر من مصادر أخرى.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي قررت حزمة من الدعم المالي لبرنامج "نوفِّي"- وهو منصة للمشروعات الخضراء تتبناها الحكومة المصرية- وذلك لتمويل مشروعات البرنامج في خفض الانبعاثات المصرية ومراعاة البعد الاجتماعي في قطاعات المياه والغذاء والطاقة.