وزير البترول: الجميع مسئول عن خفض الانبعاثات والحفاظ على كوكب الأرض
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر قدمت رسالة قوية للعالم بقدرتها على استضافة وتنظيم هذا الحدث المهم (قمة المناخ)، وطرح رؤيتها الموضوعية حول الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ تعهدات العالم حول المناخ، وأنها كانت سباقة فى تشجيع التحول الطاقى وزيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة المستخدم بمصر.
وأوضح الوزير، في تصريحات إعلامية على هامش المشاركة في قمة المناخ "COP 27" بشرم الشيخ ، أن الأزمة الروسية الأوكرانية جاءت كاشفة؛ لأن العالم لا زال يحتاج للوقود الأحفورى لفترة حتى تستطيع الطاقات الجديدة والمتجددة تلبية احتياجاته.
وأضاف أن الجميع مسئول عن خفض الانبعاثات والحفاظ على كوكب الأرض وأن صناعة البترول عالمياً انطلقت من مسئولياتها واعتمدت على التقنيات الجديدة والتقدم العلمى فى إدارة الصناعة والحفاظ على البيئة ومن هذا المنطلق جاء تخصيص يوم إزالة الكربون الذى يتم تنظيمه بالقمة في 11 نوفمبر، ويشهد استضافة جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص بشئون المناخ؛ لإيمانه بما تقوم به صناعات البترول والغاز من خفض للانبعاثات وحرصها على ذلك ، كما يشهد حضور القطاعات الصناعية ومشاركتها في فاعلياته إيماناً منها بمسئولياتها في المساهمة فى التوجه العالمى لخفض الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تنفذ حالياً من خلال اللجنة العليا للمشروعات البترولية 16 مشروعاً جديداً لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات فى 13 شركة (النصر للبترول - الأسكندرية للبترول - العامة للبترول - العامرية لتكرير البترول - القاهرة لتكرير البترول - خالدة - قارون / ويبكو - الأمل - عجيبة - شمال البحرية - بتروسيلة - بتروسنان)، بإجمالى استرجاع 25 مليون قدم مكعب غاز يومياً وتستهدف خفض انبعاثات تقدر بحوالى 584 ألف طن ثانى أكسيد الكربون.
وتجدر الإشارة إلى أنه جارى تنفيذ مشروع "WASTE HEAT RECOVERY" بمحطة ضغوطات دهشور من خلال شركة جاسكو، ويهدف المشروع زيادة ضخ كمية الغاز إلى الصعيد حيث أن محطة الضغط بدهشور بها 4 وحدات ضاغط توربيني، وسيتم إضافة وحدتين إضافيتين وتطبيق تكنولوجيا ORC للاستفادة من الحرارة الناتجة من عوادم الوحدات الأربعة الحالية بالإضافة لعوادم إحدى الوحدات الجديدة الجارى إقامتها لتوليد ما يقرب من28 ميجا وات لتشغيل الوحدة الأخيرة.
وتحظى مشروعات صناعتى التكرير والبتروكيماويات باهتمام بالغ فيما يخص خفض الانبعاثات والترشيد وتحسين كفاءة الطاقة ، حيث أنه جارى تنفيذ عدة مشروعات منها، مشروع إنشاء مجمع التفحيم وإنتاج السولار وإنشاء وحدة لاستخلاص البوتاجاز من خلال شركة السويس لتصنيع البترول، ويهدف المشروع إلى تطوير وتحديث مجمع التفحيم بأحدث الأساليب العلمية وتعظيم القيمة المضافة بالاستغلال الأمثل لكميات المازوت المنخفض القيمة وتحويلها إلى منتجات عالية القيمة معتمداً على تعظيم كفاءة الطاقة والحد من الانبعاثات التي تؤثر على البيئة من خلال تطبيق نظام إدارة الطاقة ( Energy Management System) ويستهدف خفض انبعاثات تقدر بحوالى 300 ألف طن ثانى أكسيد الكربون.
وفي مجال صناعة البتروكيماويات ، جارى تنفيذ مصنع ووتك لإنتاج 205 ألف متر مكعب سنوياً من الألواح الخشبية متوسطة الكثافة " MDF" اعتماداً على 250 ألف طن سنوياً من قش الأرز (المادة الخام الرئيسية)، وبتكلفة استثمارية 300 مليون دولار، ويقع المشروع بالمنطقة الصناعية بإدكو، على مساحة 114 فداناً ، ويعُد منتج المشروع متوافقاً مع أعلى المعايير البيئية حيث يحقق صفر انبعاثات (E0).
كما يعتبر ثاني مشروع في العالم يعتمد على استخدام قش الأرز بدلاً من حرقه ، ويهدف المشروع إلى الحد من التلوث البيئى الناتج عن حرق قش الأرز (السحابة السوداء) من خلال خفض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون باستخدام أحدث تكنولوجيات الإنتاج العالمية ويستهدف خفض انبعاثات تقدر بحوالى 360 ألف طن ثانى أكسيد الكربون.
وتنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الحيوي، مثل مشروع إنتاج الإيثانول الحيوى بطاقة إنتاجية 100 ألف طن سنوياً من مولاس بنجر السكر، ومن أهم استخداماته خلطه مع الجازولين بهدف الحد من غازات الاحتباس الحرارى ورفع الأوكتان. وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالى 112 مليون دولار، ويستهدف خفض انبعاثات تقدر بحوالى 300 ألف طن ثانى أكسيد الكربون.