تقرير أمريكي: اكتشاف نفق الإسكندرية يحمل أسرار العصر البطلمي في مصر
سلطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، الضوء على اكتشاف علماء الآثار في مصر نفق واسع، تحت معبد في مدينة تابوزيريس ماجنا القديمة غربي الإسكندرية.
وقالت المجلة إن المعبد بناه المصريون القدماء، وبنوا النفق الذي يبلغ ارتفاعه 6.6 قدم (2 متر) على عمق حوالي 65 قدمًا (20 مترًا) تحت الأرض، فيما أوضحت كاثلين مارتينيز، عالمة الآثار الدومينيكية ومديرة الفريق الذي اكتشف النفق "إنه نسخة طبق الأصل من نفق يوبالينوس في اليونان، والذي يعتبر أحد أهم الإنجازات الهندسية في العصور القديمة".
- أسرار حقبة تاريخية مهمة في مصر
وتابعت ديرة الفريق الذي اكتشف النفق، أن دراسة الآثار والتاريخ في معبد تابوزيريس ماجنا يعتبر أمر معقد للغاية، حيث غمرت المياه أجزاء منه وتعرض المعبد للعديد من الزلازل على مدار تاريخ وجوده ، مما تسبب في أضرار جسيمة، حيث يعود تاريخ النفق في تابوزيريس ماجنا إلى العصر البطلمي (304 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد)، وهو الوقت الذي كانت فيه مصر تحكمها سلالة ملوك ينحدرون من أحد جنرالات الإسكندر الأكبر، وقد يكشف عن أكبر أسرار هذه الحقبة التي تعتبر من أكثر الفترات غموضًا، كما أن النفق من الممكن أن يقود لمقبرة كليوباترا.
- أبرز الاكتشافات في النفق
وقالت "مارتينيز"، إن المكتشفات داخل النفق تضمنت رأسي مرمر، أحدهما يصور على الأرجح ملكًا والآخر يمثل شخصًا آخر رفيع المستوى، هوياتهم الدقيقة غير معروفة، مشيرًا إلى أنه تم العثور أيضًا على عملات معدنية وبقايا تماثيل لآلهة مصرية في النفق.
وأضافت أنه في الوقت الذي تم فيه بناء النفق، كان عدد سكان تابوزيريس ما بين 15 ألفًا و 20 ألفًا، وتم بناء النفق أسفل معبد يكرم أوزوريس، وهو إله مصري قديم للعالم السفلي، وإيزيس، إلهة مصرية كانت زوجة أوزوريس.
وكشفت الأعمال السابقة في المعبد عن كنز من العملات المعدنية تم سكها بوجه كليوباترا السابعة، ومازالت أعمال الحفر والتنقيب في تابوزيريس ماجنا وتحليل القطع الأثرية من الموقع مستمرة.