«آلام يهوذا».. أحدث إبداعات الكاتب ماجد وهيب الروائية
"آلام يهوذا"، عنوان أحدث إبداعات الكاتب الشاب ماجد وهيب الروائية والصادرة حديثًا عن دار المرايا للثقافة والفنون، وتقع الرواية في 260 صفحة من القطع الوسط.
وعن طبيعة موضوع رواية "آلام يهوذا"، وأجوائها، قال الروائي الشاب ماجد وهيب لــ "الدستور": "تقدم رواية آلام يهوذا، سيرة متخيلة عن يهوذا الإسخريوطي الذي سلم المسيح حسبما ورد في الأناجيل، وتستعرض الأحداث قصة حياته منذ لحظة ميلاده حتى لحظة موته".
وأضاف "وهيب": ومن خلال هذه السيرة المتخيلة ليهوذا تقدم الرواية أفكارها وما تريد أن تناقشه من موضوعات وما تطرحه من أسئلة حول فكرة الإنسان عن الخلاص وعلاقته بالله.
وأوضح ماجد وهيب: تتفق رواية "آلام يهوذا"، مع المعلومات القليلة التي جاءت في الأناجيل عن يهوذا وهي أنه كان من تلاميذ المسيح وكان المسئول عن صندوق أموالهم فكان يسرق منه، واستنكر أن يُغسل قدم المسيح بعطر غالي الثمن، ثم خانه مقابل ثلاثين من الفضة وقبله كعلامة للجنود ليقبضوا عليه ثم ندم ورمى الفضة وشنق نفسه، على هذه المعلومات تبني الرواية من الخيال بقية الأحداث، لترسم في النهاية صورة متكاملة عنه وعن الأسباب التي جعلته يسلم المسيح وجعلته يشنق نفسه في النهاية، وتصور صراعاته الداخلية والخارجية.
ولفت "وهيب" إلى أنه: تهتم رواية ”آلام يهوذا" أيضًا برسم صورة واقعية عن أرض فسلطين في ذلك العصر، عن جغرافية المكان والخلفية التاريخية وحياة الناس الاجتماعية، وتقدم الرواية شخصيات متخيلة، منها الثانوية ومنها الرئيسية، تؤثر في يهوذا ويؤثر فيها، وتقدم إلى جوارها شخصيات أخرى حقيقية، من أهمها شخصية المسيح نفسه، وتحافظ الرواية على تقديم المسيح كما جاء في الأناجيل، وما تتخيله له من أفعال وحوارات جاء يوافق شخصيته حسبما قدمتها الأناجيل.
من أجواء رواية "آلام يهوذا"
ومما جاء في رواية "آلام يهوذا"، للكاتب ماجد وهيب نقرأ: "آه لو أنني لم أكن ساخطًا على أحوال هذا العالم! كان من الممكن أن أعيش، لأني ما كنت سأسلم المسيح ولا كنت سأقول لك يا الله هذا الخلاص ناقص والعالم يحتاج أكثر.
لو أنني نظرت إلى الموجود لا الناقص، إلى خير العالم وليس شره، ما كنت سأجلس الآن هكذا أفكر بأي طريقة أنهي حياتي، لكني رغم ذلك أقول أيضًا إنني معذور إذا رأيت الشر غالبًا، إذا فكرت في الناقص أكثر من الموجود، وانتبهت للسيئ أكثر من الحسن، وتذمرت أكثر مما رضيت، معذور لأن عيني عين إنسان وقلبي وعقلي وكل حواسي هي لإنسان، والإنسان هكذا يفعل لأنه ضعيف وجاهل".