حزب «المصريين»: قمة المناخ ترسم خارطة طريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم من أرض السلام
قال المستشار خالد السيد، مساعد رئيس حزب "المصريين"، إن قمة المناخ COP 27 المنعقدة حاليًا على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ويحضرها قادة وزعماء العالم تمثل حدثًا رفيعًا يؤكد قوة الدولة المصرية وتأثيرها فى محيطها الإقليمى والدولى، مؤكدًا أن الدولة المصرية أكدت أنها قادرة على تنظيم قمة ناجحة تستطيع من خلالها التوصل إلى العديد من السبل لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات الدولية بشأن تلك الأزمة التى تُلقى بظلالها على العالم أجمع.
وأضاف "السيد"، فى بيان اليوم، أن مؤتمر المناخ COP 27 يأتى فى لحظة فارقة يمر بها العالم ويعطى بارقة أمل على صعيد الحل الجماعى، ومصر تحتضن العالم بأرض السلام من أجل إنقاذ الكرة الأرضية وتحسين حياة الإنسان فى وقت دقيق للغاية، مشيرًا إلى أن استراتيجية مصر التى وضعتها مبكرًا أدركت أن تأمين إمدادات الطاقة وإدارة الطلب وتنويع مصادر الطاقة وضمان الاستدامة هو الملاذ الآمن لأى دولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتقليل مسببات التغير المناخى وتخفيف العبء الاقتصادى.
وأوضح مساعد رئيس حزب "المصريين" أن مصر حددت مجموعة من الأهداف التى تسعى إلى تحقيقها خلال قمة المناخ، فهى تستهدف الوصول إلى نتائج موضوعية شاملة وطموحة تتناسب مع التحدي القائم على العلم وتسترشد بالمبادئ التي تستند إلى الاتفاقات والتعهدات من ريو 1992 إلى جلاسكو 2021 مرورًا باتفاق باريس، وتسعى مصر إلى تسريع العمل المناخى العالمى من خلال تعزيز تدفقات التمويل المناسب، والحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف، فضلًا عن إحياء قضية تغير المناخ التى تراجعت على الساحة الدولية بسبب الأزمات المتلاحقة التى يمر بها العالم.
وأشار إلى أن العالم تعرض لصدمات كبرى خلال أزمة كورونا في 2020 وتداعياتها ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، وظهرت تداعيات سلبية على الاقتصاد والتنمية، وتوجد محاولات وجهود كبيرة لوضع الاقتصاد في عدة بلدان على مسار التنمية المستدامة ومكافحة تداعيات المناخ، والأحداث الجارية تتطلب التعاون الدولي، فالعمل الفردي لن يغني عن الجهود الجماعية، وهو ما يبرز أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت، وأن ننتقل من مرحلة التعهدات والاتفاقات إلى التنفيذ فيما يتعلق بمواجهة التغيرات المناخية.
وثمن "السيد" كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى افتتاح فعاليات قمة المناخ، مؤكدًا أن القيادة السياسية حرصت على خروج توصيات واضحة وفعالة من أجل إنقاذ الكرة الأرضية من دمار محتمل، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية – الأوكرانية تعكس حرص القيادة المصرية على حفظ السلام العالمي، وتعكس رغبة مصرية في تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم، التى عانت خلال السنوات الماضية من أزمات عالمية متتالية.
واختتم: "حجم المشاركة التي تحظى بها قمة المناخ COP27 على أرض السلام، منذ يومها الأول، يعكس حجم الشعور بإلحاح قضايا المناخ، حيث تؤثر الأحداث المناخية الكبرى في جميع أرجاء العالم على العديد من البشر وتكلف مليارات الدولارات في الإصلاحات، لا سيما وأن العالم يواجه أزمات كبرى، فضلًا عن نقص الغذاء وأزمة الطاقة، مما يشير إلى أن الكوكب يتجه نحو فوضى مُناخية لا رجعة فيها ما لم تجد الدول طريقة لإعادة العالم نحو المسار الصحيح".