سيناريوهات نتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس وتداعياتها على سياسات بايدن

تنطلق، غدًا الثلاثاء، انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الولايات المتحدة، وهي الانتخابات التي تتسم بأهمية كبرى، لكونها تشكل استفتاءً على سياسات الرئيس جو بايدن.

ووفقاً لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، تعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي بمثابة الاستفتاء على الرئيس جو بايدن، حيث ستحدد النتائج مقدار ما يمكن أن يحققه في النصف الثاني من فترته الرئاسية وكيف يمكن للحكومة أن تستجيب لمخاطر الركود المتزايدة، كما أنها ستكون أيضًا مقياسًا مهمًا للحزب الجمهوري وما إذا كان دونالد ترامب سيخوض المنافسة ضد بايدن في عام 2024. 

سيناريوهات نتائج التجديد النصفى للكونجرس 

جميع أعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 435، مرشحون للانتخاب (حاليًا 220 ديمقراطيًا، و212 جمهوريًا)، وثلاثة مقاعد شاغرة.

فيما يتألف مجلس الشيوخ من 100 عضو، لكل عضو في مجلس الشيوخ فترة ولاية مدتها ست سنوات مع انتخاب ثلث الأعضاء كل عامين 34 مقعدًا من الدرجة الثالثة في مجلس الشيوخ + مقعد واحد بسبب المقعد الشاغر مطروح للانتخابات في 8 نوفمبر، ومن بين 35 مقعدًا في مجلس الشيوخ يشغل 21 مقعدًا حاليًا الجمهوريون و14 للديمقراطيين.

كما يبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ حاليًا 50 جمهوريًا و48 ديمقراطيًا واثنين من المستقلين الذين يصوتون مع الديمقراطيين، ويحتاج الجمهوريون للفوز بمقعد واحد (صافي) من الديمقراطيين للسيطرة على مجلس الشيوخ.

إذا فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ (أو كليهما)، فإن قدرة الرئيس بايدن على تمرير التشريعات سوف تتقلص بشدة، كما أنه من المحتمل أن يقتصر على استخدام السلطات التنفيذية- وهو شكل مقيد بشدة من التشريع دون سلطات تغيير الضرائب.

لذلك سيكون من المهم في تحديد الدعم الذي يمكن تقديمه للاقتصاد في حالة الركود المحتمل، وهل سيكون العبء على السياسة المالية أو السياسة النقدية؟.

كما أشار التقرير إلى أن الرئاسة الأمريكية ليست جاهزة للانتخابات حتى عام 2024، لكن نتيجة منتصف مدة بايدن (العامين الأولين) يمكن أن تحدد ما إذا كان بايدن سيقف مرة أخرى وما إذا كان الرئيس السابق ترامب سيسعى لترشيح الحزب الجمهوري للترشح.

وستكون للانتخابات النصفية أيضًا تداعيات على أجندة بايدن المناخية، حيث ستضيف سيطرة الجمهوريين الجزئية أو الكاملة على الكونجرس صعوبات في تنفيذ الحوافز الضريبية على الطاقة النظيفة والتمويل بموجب قانون خفض التضخم، بالإضافة إلى تدابير مناخية أخرى تعتزم الإدارة وضعها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

القضايا الرئيسية

ازداد تصنيف الموافقة على الرئيس بايدن، على الرغم من انخفاضه وفقًا للمعايير التاريخية، بعد "الانتصارات" التشريعية الأخيرة المتعلقة بالسياسات الخضراء والبنية التحتية والتكنولوجيا. 

كما ساعد موقف الحزب الديمقراطي بعد تصويت المحكمة العليا بإلغاء الحق الدستوري في الحصول على الإجهاض في رفع معدلات الموافقة على أداء إدارة بايدن.

ومع ذلك، فإن القضية الأكثر أهمية وفقًا لمنظمي الاستطلاعات هي حالة الاقتصاد مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض أسعار الأصول، كل ذلك يسبب قلقًا للناخبين.

يعتبر تصور الأداء الضعيف في الحكومة ثاني أكثر العوامل السلبية التي يتم الاستشهاد بها، في أعقاب تصويت المحكمة العليا على الإجهاض مباشرة، وأصبحت هذه القضية هي الشغل الشاغل لـ8% من المستطلعين ، بعد أن كانت 1% في الشهر السابق. 

ومنذ ذلك الحين تراجعت إلى 4%، يستشهد المشاركون في الاستطلاع بالقضايا الأخرى على أنها الشغل الشاغل للانتخابات. 

أشياء يمكن أن تتغير بعد الانتخابات النصفية للولايات المتحدة

من جهتها، أفادت شبكة سي بي سي الأمريكية بأن التعامل مع انتخابات التجديد النصفي تثير حماسة أقل ونسبة مشاركة أقل من تلك التي تثيرها رقعة المقاومة في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب التقرير الأمريكي من المتوقع أن يستعيد الجمهوريون بعض السلطة، كما ينظر المتنبئون بالانتخابات إليهم على أنهم المرشحون الأوفر حظًا لاستعادة بمجلس النواب، وبشكل متزايد، على أنهم مرشحون يسعون لاستعادة مجلس الشيوخ أيضًا.

خطة عودة ترامب

كان الرئيس السابق يلمح إلى أنه ينوي الترشح مرة أخرى، وتشير بعض وسائل الإعلام الأمريكية الآن إلى أنه يريد استخدام الانتخابات النصفية كنقطة انطلاق له، وإذا كان أداء الجمهوريين جيدًا، فسوف يحصل على الفضل، ويعلن عن خوض الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر تقريبًا، ويبدأ في تنظيم التجمعات الانتخابية.